[align=center]
إلى ذلك البعيد أرنو
إلى ذلك الغافي على وسادة الأحلام
والملتحف بغطاء الأمنيات
،
ذلك الذي تضطرب حوله أمواج "الغربة"
تلك التي تنّهش في جسدهـ الغض
ووصلت لقلبه الصغير
وأحكمت قبضتها عليه فلم يستطع منها خلاصاً
،
كيف النجاة من تلك الأمواج المتعالية كالطّودِ
والتي تُحيلُ بينه وبين الميناء و تبعدهـ عن اليابسة
لم يكن يوماً ناقماً على الأمواج إلى هذا الحد
ولكن ماكان يدّخرهـُ من صبرٍ نفذ
وأصبح يُمَنّي النّفس ويرجو الأسباب
علها تُقربُ من أدمن الغياب
.
أفاق من غفوته على أصوات تتعالى تؤذن بوصول السفينة
إلى الميناء
.
لم يصدق!!
هَرَجٌ ،، ومَرْجٌ ،، صُرَاخٌ ،، ضَحِكَاتٌ تخترق حاجز الصمت الكئيب
اعتدل في جلسته ،، أطلق نظرته
لتصافح اليابسة
ليرى الأرض الحبيبة بعد طول غياب
ارتسمت بسمة على ثغرهـ كانت تقاوم كل ملامح الارتياب
هبّ قائماً،،
ثم سقط ،،
جثة هامدة تعلوها بسمة الوصول
،
[frame="7 80"]حَقَقَ حُلُمَهُ ،،،
وانتهتْ رحلةُ العمرِ
.
فـ بتحقيق الأحلام تنتهي الحياة[/frame]
.
[/align]