الخيال الشعري هو الملكة الفنية القادرة على صنع الصورة الأدبية
وهو وسيلة لإدراك الحقائق التي يعجز عن إدراكها المنطق أو الحس
المباشر الذي يستخدمه الشاعر لإثارة المتلقي 0
الصورة الخيالية البسيطة هي الصورة الأدبية التي تمثل مشهداً
محدداً لموقف من المواقف وهو ما يجنح إليه شعراء العرب
بشكل كبير تبعاً للحالة الثقافية للمجتمع والحراك الشعري السائد 0
والخيال عنصر مهم في الأدب بمختلف فنونه ، وفي الشعر على وجه
الخصوص . ولا نجده كثيراً في شعر الحكمة مثلاُ 0 بينما يكثر في
الأغراض الأخرى للشعر الوجداني ( العاطفي )
وتظهر أهمية الخيال الشعري عندما يبدع الشاعر في تصوير أحداثاً
مشاهده في حياتنا ، قد اعتدنا على رؤيتها فغيّر نظرتنا لهذه الأشياء
المعتادة لكن الشاعر يبث فيها الحياة والحركة ( تحريك الجمادات ) 0
ويصورها على نحو فيه إثارة وغرابة . والشعر الذي يخلو من الخيال
يعد شعراً قليل التأثير في النفوس .إن قوة الخيال مرجعه إلى الذوق
الأدبي ، وليس كل خيال يصلح في عداد الصورة الأدبية ، إذ إن من الخيال
ما يكون كالحلم الذي لا يستند إلى واقع ، مما يعد ضرباً من اللا معقول
ويحرص الشعراء العرب على الفكرة مما يبعده عن الإغراق في الخيال
والمبالغة وإثارة الحس الخيالي لدى المتلقي واعتماد الصورة المباشرة 0
الصورة الخيالية المركبة : عبارة عن كم من الصور الخيالية المركبة
التي تروي مشاهد متلاحقة ، يرتبط بعضها ببعض ، وتتناسق عناصرها
مع بعض، فيغدو المشهد مؤثراً يرى الإنسان من خلاله حقيقة الشيء
لا خياله .