صورة والده رجا عبدالمحسن رجا المويشيـــر
يستعد المواطن رجا عبد المحسن المويشير لرفع دعوى قضائية ضد المستشفى العسكري، بعد الأضرار المادية والمعنوية التي أصابته بسبب تشخيص خاطئ، متهما عددا من الأطباء بالإساءة لمهنتهم واستخدامها لمصالحهم الخاصة المتناقضة مع مصالح المرضى، حيث شخص عدد من الأطباء في مستشفى القوات المسلحة في الرياض حالة الورم في رقبة ابنه "مشعل" على أنها ورم سرطاني خبيث، وحاولوا علاجه بإعطائه جرعات مميتة من العلاج الكيماوي، إلا أن الأب رفض إكمال علاج ولده بهذه الطريقة وسافر به إلى مستشفى "رويال مارسدن" المتخصص في علاج السرطان في لندن، ليؤكد له استشاريو المستشفى اللندني أنه لا وجود لخلايا سرطانية في رقبة ابنه، وأن الورم ناتج عن التهاب فيروسي باللوزتين يحتاج إلى علاج بسيط بالمضادات الحيوية فقط!
وأوضح رجا المويشير لـ "الاقتصادية" أن التقرير الأولي لحالة ابنه عندما أدخلوه قسم الطوارئ في مستشفى القوات المسلحة يفيد بوجود ورم سرطاني، وتم تحويله إلى الاستشاري المتخصص في مثل هذه الحالات في المستشفى (تحتفظ الصحيفة باسمه)، الذي أكد بدوره التشخيص الأولي، وذكر أن الخلايا السرطانية وصلت إلى نخاع العظم، مشيرا إلى أنه قال ذلك لهم قبل أخذ عينة من الورم لفحصها، كما قرر سحب عينة من النخاع دون فحص مخبري للالتهاب، لمعرفة أسبابه وفيما إذا كان سرطانا أم مجرد التهاب سواء جرثومي أو فيروسي، وأصر على سحب كمية من النخاع.
وذكر رجا أن حالته النفسية هو وولد المريض كانت سيئة جدا بسبب ترهيب الفريق الطبي والاستشاري لهم من حالة ابنهم واليأس من علاجها، ومواصلة حقن ولده بشكل متواصل بالمضادات الحيوية بالوريد بحجة انخفاض كريات الدم البيضاء، مع أنه من المعروف، كما ذكر له بعض المختصين، أن كريات الدم البيضاء تنخفض في بعض حالات الالتهاب الفيروسي وليس شرطا أن يكون ذلك بسبب السرطان. أيضا من الضغوط التي تعرض لها الأب، الاستمرار في تخويفه وذويه من انتشار السرطان، للرضوخ لعمليات سحب نخاع العظم، وهي من العمليات التي سببت لمشعل آلام مبرحة ومعاناة حيث كانت تتم دون تخدير كامل، وهو الأمر ا
لذي تم أكثر من مرة حسبما أكد الأب بكميات كبيرة جدا.
وكانت المحصلة النهائية أن الطبيب الاستشاري قرر إعطاء المريض جرعة كيماوية عالية جدا وقوية، إلا أنه حذر الأب من أن نتيجة هذه الجرعة الوفاة أو في أحسن الأحوال أضرارا بالغة بالكبد والكلى وكافة أ
عضاء الجسم، حيث إنها تدمر خلايا الجسم كما قال الدكتور للأب، وأن نسبة نجاحها لا تتجاوز 50 في المائة، ولكن الخوف من الخلايا السرطانية
وانتشارها يرغمهم على العلاج الكيماوي.
وأكد الأب أنه حزم أمره للذهاب إلى مستشفى رويال مارسدن
المتخصص في علاج السرطان في لندن، وباع ما يملك من أراض،
واقترض لتحمل مصروفات السفر وفحصه وعلاجه في بريطانيا، وبعد
الفحوص الدقيقة بإشراف البروفيسور ديفيد كونتجهام تبين خطأ تشخيص
المستشفى العسكري وخطأ العلاج الذي قرره الاستشاري، وثبت أن كل
ما في الأمر التهاب فيروسي في الغدة اللمفاوية سيزول من تلقاء نفسه
دون أي علاج، تماما كما يحصل في بعض أنواع الإنفلونزا والتهاب اللوز،
وهو ما حصل فعلا كما أكد الأب.
ويؤكد الأب أنه بصدد رفع قضية على المستشفى العسكري وعلى عدد
من الأطباء "تحتفظ الصحيفة بأسمائهم"، لأن أسلوبهم الخاطئ
وتصرفاتهم المهنية كبدت المريض وعائلته خسائر مادية جسيمة تمثلت
في السفر وإجراء الفحوص الطبية في بريطانيا، إضافة إلى الآلام
الجسدية والنفسية لمشعل البالغ من العمر 18 عاما على مدى شهور،
وسحب كميات كبيرة من نخاعه، وحرمانه من مواصلة دراسته الجامعية.
صورة ابنه مشعل :-
وقد نشر الخبر بجريدة الاقتصادية يوم امس الاثنين 10 ربيع الاول 1429هـ
على هذا الرابط
http://www.aleqt.com/news.php?do=sho...ate=2008-03-17