الأخ جـــــــراح :
أشكرك على تعليقك وسؤالك عن راي قطبين راحليين من أقطاب بلادنا في العلم الشرعي إجابة لك عن تساؤلك .. أقول أن زواج المسيار لم يفلح دعاته في استلاب الفتوى بإجازته وخاصة بعد أن وقف المغفور له بإذن الله الشيخ بن عثيمين بالمرصاد وبالأخص بعد أن تم توضيح كيفيته له.
إنني أدرك تمام الإدراك مدى نزوع البعض من المنتسبين لأهل السنة والجماعة الى تقليد غير المسلمين الذين إستعاضوا عن الزواج في أديانهم باإقامة في منزل عائلة الذكر أو الأنثى والإكتفاء بزيارات قصيرة يتم فيها قضاء الوطر الجنسي والمغادرة بأقصى سرعة وجعل الفتاة تتحمل تبعات تلك العلاقة من حمل واطفال وإن تكّرم والداها فسيعيناها على قدر طاقتهما والتي هي في أغلب الأحيان هي طاقة محدودة وخاصة اذا كان والد الفتاة الصديقة يتحمل أعباء الفتيان الزائرين على إستعجال لقضاء الوطر من اخواتها بنفس الأسلوب المتبع مع الأولى .
هذا النوع من الأرتباط الذي يتعارف عليه الأوربيون كبديل عن الزواج الموجود في المسيحية او اليهودية نال ، بكل آسف ، إعجاب بعض أبناء هذه الأمة الذين لا يفهمون من الإسلام غير القشور بل ويسيئون فهمه على أنه عائق امام تغريب المسلمين وجعل المسلمات صديقات عوضا" عنه .
لهذا دعاهم تذاكيهم وليس ذكاؤهم الى جعله شبيها" بالزواج لكي يمتصوا غضبة ونقمة المجتمع على هذا التهديد الشنيع للعائلة المسلمة فلجاؤا لهذا السرية والتقنع بقناع ليس فيه من الشريعة والطهارة والنقاء الاسلامي سوى الاسم .
اخيرا" ، اشكر لك عرضك السخي بالخطبة لي وتزويجي على طريقة مسيارية ومع أنك اضفت ــ جديد للمسيار بأنه سيكون من اليوم وبناء" على تعليقك هذا سيسمح بالوسيط (( او ما يسمى قديما" الخطاب )) كما كان يتم في زواج الضحوية )) .
الا انك وبكل جدارة اصبت في وصفك للزواج المسياري باعتماد على المظهر للزوجة وجمالها مع أن الاسلام اعتمد معايير الزوجة الصالحة بشكل يخدم الأسرة بشكل عام .وشكرا لك في البداية والنهاية