[align=center]قالت له أتُحبُني؟
الشاعر عيسى عدوي [/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="darkred" bkimage="" border="double,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قالت له أتُحبُني؟ أتقولها؟=أم أن قلبَكَ لا يزال عنيدا؟
ماذا جَنيتَ من العناد وقد مضتْ=خمسونَ عاما مذ خلقتَ وحيدا؟
تخشى الهوى وتَحيدُ عن طُرقاتِه=ما كنت أحسبُ عاشقي رعديدا
هل كل من سبقوكَ كانوا سُذَّجاً=إلاكَ أنتَ فقد خُلقتَ فَريدا
أتلومُ قلبَك إذ تسارع نَبضُه=مذ فاجَأتـْك صراحتي تَحديدا
فوددتُ أنك إذ لمحت نضارتي=صافحتَ كفاً أو لثمت خدودا؟
أو ذقتَ من شَهْدِ الرُضابِ عَصائراً=سُكِبَتْ على تلك الخدود ورودا
لَمَعَتْ بِعينِكَ مذ رأيتك شعلةُ=فأتيتُ كي أهدي إليك وَقودا
وأصبَ نَسغي في المسام لترتوي=وأصوغ فصلا في هواك جديدا
فَدمي تَشَبَّع بالغرام كأنه=مََرجٌ من القَمْحِ المُريدِ حَصيدا
فاحصد بأطراف المناجل سنبلي=فلسوف نَزرع في الحقول مزيدا
واملأ دنانك من عَصائر كَرْمتي=فدمي تخمر في العروق عقودا
ولقد حَفرتُ على الجبين عَلامَتي=وَشماً تغلغل في الفؤاد نشيدا
فإذا ابتعدتَ فسوف تدرك عندها=إن كنت تحمل خافقا ووريدا
فاجابها والله ما ترك الهوى=لسواك في قلبي الكبير رصيدا
مازلتُ أطمح أن تُصافح مهجتي=ذاك الأديم مُعفـَّراً و شَهيدا ..[/poem]