اكد الدكتور عبدالوهاب الجبورى استشارى امراض الحيوان في بلدية ابوظبى ان حليب الإبل يحتوى على نسبة كبيرة من الفيتامينات الذاتية والبروتينات،
ويقوم بمعالجة العديد من الامراض. وقال الدكتور الجبورى ان البدو عرفوا ان هذا الحليب لا يزال محافظا على قيمته لدى سكان الامارات ليس فقط كغذاء وانما كدواء حقيقى للعديد من الامراض ويعيد الصحة والبنية القوية وقوة العظام والاسنان.
واضاف ان الإبل تبدأ في ادرار الحليب بعد الولادة مباشرة وتستمر فترة الادرار ما بين 9 الى 18 شهرا وبمتوسط انتاج ما بين 1 الى 8 ليترات يوميا وذلك حسب موسم الحليب وفصل التغذية والرعاية العامة لها.ومن غرائب حليب الإبل انه لا يحلب الا بعد ان يرضع منه الحوار «الجمل الصغير» حيث لا يمكن ان تتم عملية الحلب الا بعد استدعاء الحوار للرضاعة اولا ثم يتم حلب الناقة ويوضع حليبها في اوعية معدنية ويشرب ساخنا واذا ترك لاحقا وجب غليه. وقال الدكتور عبدالوهاب الجبورى ان حليب الإبل يشبه بصورة عامة حليب الابقار والماعز من حيث القوام الخفيف وحليب الجاموس من حيث بياضه الناصع كما ان حليب الإبل طعمه حلو ومائل للملوحة لذا يقوم البعض بتحليته بالسكر كما يوضع عليه الزنجبيل ليعطيه نكهة مختلفة ومحببة تقلل من الاحساس بالملوحة وترجع اللزوجة في حليب الابل الى احتوائه على اعداد هائلة من الحليبات الدهنية متناهية الصغر حيث ينعدم تكون طبقة القشدة على سطح الحليب لان حبيبات الدهن تتوزع في الوسط اللبنى مما يجعل من الصعب انتاج زبدة او سمنة او جبنة على درجة عالية من الجودة.
ومن خلال الفحص المجهرى لدهن الحليب فقد تبين ان سمك اغلفة حبيبات دهنه اكبر من اغلفة حبيبات دهن حليب المزرعة الاخرى مثل الجاموس والابقار والاغنام والماعز مما يكسب حليب الابل صفة المقاومة للاكسدة او فساد الدهن وايضا صعوبة تمزق تلك الاغلفة عند اجراء عملية الخض لتحويل القشدة الى زبدة ويمتاز دهن الحليب باللون الابيض لندرة وجود الكاروتين .
التركيبة الكيماوية لحليب الناقة اقرب لحليب الأم من حليب البقرة
يؤكد علماء ما درج عليه الاعتقاد البدوي القائل بأن حليب الإبل هي الافضل والاكثر ملائمة من باقي انواع الحليب المستحلب من باقي الحيوانات اللبونة.
ويقول فريق بحث علمي اسرائيلي باشراف البروفيسور ريئوفين يغيل من جامعة بن غوريون، يدرس ميزات حليب الناقة، إن "هناك اكتشافات مثيرة جدا فيما يتعلق بالتركيبة الكيماوية لحليب الناقة الذي يشبه حليب الأم أكثر مما يشبه حليب البقرة".
ويضيف إن "حليب الناقة يحتوي على كمية قليلة من سكر الحليب (أو اللاكتوز كما يعرف علميا) والدهن المشبع، كما يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين سي والكالسيوم والحديد، مما يجعله أكثر ملائمة للأطفال الذين لا يرضعون".
البدو يعرفون اسرارها قبل العلماءويؤكد هذا الباحث أن حليب الناقة غني بالبروتينات التي تدخل في تركيب جهاز المناعة، وهو مناسب لمن لا يواجه مشاكل صحية في هضم سكر الحليب".
ويضيف البروفيسور يغيل أن فريقه العلمي لاحظ أن هذا النوع من الحليب يحتوي على مكونات ومواد قاتلة للجراثيم، ويلائم من يتعرض للجروح، ومن يعاني من أمراض التهاب الأمعاء".
ويقول أيضا، في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية على موقعها في الانترنت، إنه موصى به لمن يعاني من مرض الربو والربو الجلدي.
كما يوصى به لمن يتلقى علاجا كيماويا لتخفيف حدة العوارض الجانبية مثل التقيؤ، كما يوصى لمرضى السكري، ولمن يعانون من أمراض تتعلق بجهاز المناعة.
ويوصي هذا الباحث بشرب كأسين يوميا من حليب الناقة لمن يعاني من أي من تلك الأمراض، على ان تتم زيادة الكمية حسب الحاجة بعد استشارة الطبيب. وصحه وعافية على قلوبكم