موظفو الدولة في خدمة المواطن وليس العكس
دعا وزير العمل د. غازي القصيبي العاملين في وسائل الاعلام الى توخي
الحرص في إطلاق المسميات على من يعمل بالمنازل و الى ضرورة
تصحيح النظرة اليهم وان نطلق عليهم أسماءهم الصحيحة
إما «سائق «أو «مربية» او «طباخ»
او «عامل منزلي» أو «عاملة منزلية» او «حارس «
وطالب القصيبي في المقابل أن نطلق تعبير الخدم المدنيين على موظفي
الدولة الذين كثيرا ما كانوا ينسون انهم
يعملون في خدمة المواطن وليس العكس
وكان وزير العمل الدكتور غازي القصيبي قد لاحظ انتشار
كلمة «خـــادم» او «خادمة» على نطاق واسع بين مختلف
فئات المجتمع كمــــا أنها منتشرة في وسائل الاعلام
وقــــــال في خطاب بعثه إلى رئيس التحرير الأستاذ محمد الوعيل : لقد
لاحظت انتشار كلمة خادم وخادمة على شكل
واسع بين مختلف فئات المجتمع ، كما انها منتشرة في وسائل الاعلام ،
ومع تسليمي بما قاله شاعرنا القديم : والناس
للناس من بدو وحـاضرة بعض لبعض وأن لم يشعروا خدم..
ومــــــــــع تسليمي بأنه ما منا غير خادم او مخدوم فإن كلمة «خادم»
او «خـــادمـة» قد اتخذت في المخيال الجماعي
أبعادا ودلالات تشير عن قصد أو بلا قصد الي شئ من الدونية تنعكس
شعوريا او لا شعوريا على نظرة أفراد المجتمع
إليه أو اليها خصوصا اولئك الاقل حظا من التعليم ( باوسع معانيه الحضارية )
أن السيدة التي نسميها « خادمة « هي في منزلها الاصلي زوجة وأم
وربة بيت وسوف تعود الى هذه الادوار بمجرد
عودتها الى الوطن الاصلي ، وكذلك الخادم هو بدوره رب أسرة وعائلها
ولكل منهما مكانة عند أسرته ومجتمعه، في
ضو هذا أرجو ان ندرج جميعا وأخص بالذكر الزملاء والزميلات العاملين
في حقول الاعلام على أن نطلق على من يعمل
في منازلنا اسمه الصحيح ، إما « سائق « ، او مربية ، او طباخ أو
عامل منزلي أو عاملة منزلية أو حارس ، وفي المقابل لنطلق
تعبير «الخدم المدنيين « على موظفي الدولة الذين كثيرا ما ينسون انهم
يعملون في خدمة المواطن وليس العكس!
ياخادم االمدنيين الايوجد مشكلات تشغل بالك في امر المواطن غير
مصطلحات وتسميات لاتقدم ولاتأخر ...
رأيي ..
شــــر البلية مايضحك أنتهت مشاكلنا وانحلت جميعها
من بطالة وغلا المعيشة وبقى أن نبحث عن مسميات وبروستيجات
لااعرف الى ماذا يطمح الوزير لو التفت الى القضايا المهمة التي تعيق
الموظفين والمواطنين لكان اجدر به من ان يضيع الوقت في تأمل وتجديد
المسميات الوظيفية ..