[align=center]
مطارحة شعرية
بين الشاعر الفلسطيني عيسى عدوي العامري
والشاعر الجزائري عبدالهادي السايح
في منتديات مجلة أقلام الثقافية
**********
ما اشبه الليلة بالبارحة ....
.بالأمس ضاعت الأندلس...
.واليوم نشهد ضياع فلسطين
...فهل من معتبر.
وهل نتعلم الدرس ويتعلمه معنا ملوك الطوائف ..
.ما رأيك أخي عبدالهادي ....يا حفيد اللاجئين القدامى
..تحية لك ..من لاجيء جديد
(عيسى عدوي)
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا حاديّ العيسِ سلمْ لي على الأقصى=سبحانَ من خصهُ بالذكـرِ فاختصـا
واشدُدْ رحالكَ واستقبلْ ديـارَ أبـي=مصداقَ قولِِ رسـولِِ اللهِ إذ وصَّـى
سلّم على ألأهلِ والأحبابِ في بلـدي=أرض الرباطِ كما التنزيلُ قـد نصـا
سلم على الأهل في أرجاءِ ساحتهـا=وليحفظوا الصفَ للأعـداءِ مُرتصـا
أبلغ أحبتنـا مـن أهـلِ أندلـسٍ ..=ممن تبقى لنا في المغـربِ الأقصـى
أنـَّا وقـد زُرعـت فينـا محبتكـم=نستذكرُ اليومَ ما في القلبِ قد غصـّا
مازال في القلبِ ذاك الجُرحُ مشتعـلا=بل كل جرحٍ أتي مـن بعـده أصّـا
هذي طليطلةُ الغـرّاء قـد دَرَسـَت=ما عدت تشهدُ من احيائهـا فحصـا
هل نستريحُ وأرضُ القدسِ قد ذهبت=نشكو من الدهر ذلَّ النكبةِ العَوصـا
ام نستفيـقُ وقـد لاحـت بيارقنـا=كي تهمِصَ الخصمَ من أقتابِه هَمْصا
فلتَصدُق القولَ هل في جمعنـا أمـلٌ=أم أننا أمةٌ في دينهـا ... نقصـا ..[/poem]
************************
عبدالهادي
أخي عيسى عدوي،
ما أشبه الليلة بالبارحة
وأرجو أن يكون يومنا أشبه بأمس ... أمس وإن خسرنا فيه معركة الأندلس غلبنا فيه عدونا في كل معركة آخرى،
هو حقا زمن ملوك الطوائف في أرض العرب كلها.. فَلـَيْتـَهم كانوا على الأقل في مستوى السابقين
علما وحضارة إذ شابهوهم في الضعف والتنازع،
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="firebrick" bkimage="" border="double,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا حاديَ العيسِ تحدوها إلى القدسِِ=نكأتَ جرحين جرحَ اليوم والأمسِ
جرحان جـرحٌ قديـمٌ لا يزايلنـي=وآخرٌ مترعٌ فاضـت بـهِ نفسـي
كأننـي ناظـرٌ غرناطـةَ انتبهـتْ=تزورني في أهازيج ٍ مـن الهمـسِ
يا روضة من رياض السحر يانعـةً=حورية مقلتاها من جنـى الأنـسِ
لهفي عليكِ و 'لهفي' ليس تنفعنـي،=أأيقظتكِ المنى ترنو إلـى القـدسِ؟
هي الهوى والهـوى دامٍ بمبسهمـا=والنور يختالُ بين الرمس ِ والرمـسِ
حبيبـة لَـوددتُ الأرضَ تجمعنـي=بها، فتُطوى وتطوي صفحة البؤسِ
تضحي شجوني جميعًا عند مسجدها،=والقلبُ ساهٍ وفيها دائمـا تمسـي
بلّغ إلى الأهل أشواقي وقـل لهـمُ=في الغرب حبكمُ مسٌّ مـن المـسِّ
..يا حاديَ العيس والأشواقُ ساهرةٌ=حدوتَ بالقلبِ بين اليوم والأمـسِ[/poem]
أما الجواب،،،
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="darkblue" bkimage="" border="double,4,darkred" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يطلُّ السلام على ترعتيـنِ=يُرى تحت أسمالِـه خنجـرُ
و بعضُ نجيعي على راحتيهِ=مباحٌ و من نصلِـه يقطـرُ
يقولون سالم لتسلـمَ يأبـى=تِلادي وذاك الذي أضمـرُ
أنا العربـي سليـلُ المعالـي=على الصبر إن هان لا أصبرُ
وما كنتُ ما بان للظلمِ نابٌ=تضرّجَ ، عن ظُلمه أقصـرُ
سلامي حسامٌ كوجه المنايا=يشقّ الدجى ثـمّ لا يُنكَـرُ[/poem]
[/align]