هى: يبدو فى عينيك حزن عميق
هو: اننى أتضرع من الألم أكتم فى قلبى صرخه لو خرجت لملأت الكون أحزاناً وأحبس فى عينى دمعه لو انطلقت لشقت فى الأرض أنهارا
هى: ولماذا تتحمل كل هذا فلتصرخ ولتبكى لتستريح
هو: أجننتى....أنا أبكى!ماذا تظنين فىَّ؟أنا رجل ياسيدتى والرجال لا يبكون ماذا سنترك اذن للنساء والأطفال
هى: مهلاً علىّ ياسيدى فما عدت أفهم لماذا ينتقص البكاء من الرجوله؟.ان الله حباكم كما حبانا فى أعيننا دموعا لنعبر بها عن الألم والحزن
هو: هكذا تعلمنا منذ أن كنا أطفال كانت المعلمه تضربنا وتترك البنات تبكى ثم تأتى بجانبنا وتحبس دموعنا بقولها اننا رجال والرجال لا يبكون.وعندما كان أبى يعاقبنى أنا وأختى كانت تجلس هى لتبكى أما أنا فكنت أرتب على كتفيها لتهدئتها أو لعلى كنت أحسدها على التنفيس عن نفسها وأحبس دموعى لأنى لابد أن أكون رجل لم أكن وقتها رجلاً كنت طفلاً وتحملت وانت تريدينى اليوم أن أضعف وأبكى؟
هى: عجيباً أمركم تظنون البوح بالحزن والألم ضعفاً وعيباً يشينكم مع أنى أوقن أن فى قلوبكم ما يوازينا من المشاعر والأحاسيس ونحن نبكى ونصرخ بلا أى احساس بجرح الكرامه.أعرف ما كان يحدث ولكنى أعتبرها كأى خرافه قديمه ليس لها قيمه سوى أن تهدئ الطفل ليسكت وينام أنت اليوم لست طفلاً كما قلت فلتقل لى رأيك ولتنسى أنك رجل وأنى امرأه
هو: حسنا فالرجل يملك من المشاعر والأحاسيس ما يوازى المرأه أو ربما أقل لطبيعتها العاطفيه يتألم ويشعر بالحزن مثلها رغم أنه يفتقد البوح لذلك يقال أن المرأه أطول عمرا من الرجل.ولكنى أصدقك القول كثيرأ أو دعينى أقول كل الرجال يبكون عندما يختلون بأنفسهم ويتأكدون من احكام غلق الأبواب وخلو المكان حتى من ذبابه تطيريسكبون الدموع حتى يكادوا يغرقون فيها ولكنهم لا يصرخون لآن الصوت يعبر ألف بابٍ محكم
هى: عدت لطبيعتك ياسيدى وقلت كثيرا من الرجال دون أن تعترف بأنك منهم
صوب الىّ نظره كادت تسحقنى وتركنى ورحل لقد شعر انه اعترف لى بجرم وأنا أسخر منه وسأعيره به ولكن أبداً لم يكن ذلك مقصدى فقط أردت أن أفهم لماذا يحرم البكاء على الرجل وينتقص من رجولته وأغلب ظنى انى لن أفهم طالما يحتفظ الرجل بسر بكائه ويخجل من كشفه متى أرى دموعك أيها الرجل؟لا للشماته والله فقط أردت أن أريحك من الكتمان حتى لا تغرق وحدك فى دموعك ربما أستطع أن ابنى سفينه وأحملك معى لتسير فوق دموعك وأحميك من الغرق
فمتى ياسيدى؟
منقول