بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في محكم كتابه الكريم
(( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ )) سورة الأنفال أيه 85
((وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ
مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا )) سورة النساء ايه 107و 108
الخيانة كلمة واسعة المعنى ذات أبعاد كبيرة
تشمئز النفس من ذكرها .. لكننا نبتلى بها في مواقف كثيرة .. لذا لا بد من البحث حولها .
الدوافع لها عدة :
منها ماهو بحكم الفقر .. فتكون الخيانات مالية كالسرقة و الاختلاس
و منها ما هو بدافع الهوى و الشهوات الجنسية فيكون ألزني .. و غيره
و منها ما هو واقع بفقدان الوطنية والضمير الحي فيكون التجسس و الجاسوسية .
صلب الموضوع :
بطبيعة الإنسان و بعد أن يجتاز مرحلة الطفولة تبدأ تظهر على كل فرد منه
ميولات شتى أهمها وأبرزها الميل العاطفي نحو الطرف المقابل .
و قد يمتد هذا الميل ويبدأ بالتحول إلي سلوك نعرفه بأنه الحب
و قد يتجاوز كل الحدود ضاربا بالعادات والأعراف و الدين عرض الحائط
و يقع المحظور و الحرام و العياذ بالله .
لكن الحياة ليست كلها حب فقط
لأن الإنسان بطبيعته يحب شخصا واحدا
فالمرأة لا تستطيع أن تحب أكثر من رجل واحد و الرجل كذلك
(( لكنه يستطيع أن يتزوج أكثر من واحدة )) .
و الدنيا بها أكثر من فرد وله علاقات شتى تربطه بهم بحكم زمالة الدراسة أو العمل أ و الجيرة .. و القرابة ..
يا ترى في محور التعامل بين المرآة و الرجل تحت أي من الذرائع المذكورة ..
زمالة دراسة , عمل , جيرة
و لا ننسى زمالة النت .. وهذه مهمة .
متى نقول عن أي علاقة بين رجل وامرأة أنها خيانة ...؟؟؟
و متى أكون قد تجاوزت الخطوط الحمراء و علي الوقوف و الرجوع للخلف ..