يحتاج الكاتب إلى الثراء الثقافي والمخزون اللغوي والمعرفي
فكلما كان هذا المخزون ثرياً وضح ذلك جلياً في كتاباته , فكنانة
الكاتب والمعين الذي يصدر عنه هو ذلك المخزون المعرفي
( علم ـ خبرة ـ تجربة ) وتكون اللغة ناقلة ً له .
كل منّا يرغب التعبير عمّا في نفسه من مكنونات وخلجات
( عقلية ـ أو وجدانية ) لكن القلة هم الذين يستطيعون نقل تلك
الأفكارمن دواخلهم لتكون نهراً متدفقاً يغرف منه الآخرون
وينهلون من معينه , ولا يتأتى لهم ذلك إلا من خلال وسيلة متميزة
وهو مايسمى بـ ( الأسلوب ) فكثيراً مانجد فكراً رائعة ً
لكنها وئدت في حينها لعدم قدرة قائلها أو متبنيها نقلها للناس
بأسلوب ٍ مقبول , وبالعكس صحيح .
الكاتب المميز هو الذي يجعل اللفظ الجميل والتركيب اللغوي
المناسب وسيلته لطرق قلوب وعقول المتلقين فلا يتقعر اللغة
ولا يشطط في اللفظ . وينثر تلك الدرر بأسلوب خطابي حواري
راقي . وأترك المجال للأخوان للإضافة .
.