[align=center][align=center][align=center]" كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ"(69) التوبة
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم "لَتَتّبِعُنّ سَنَنَ الّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ. حَتّىَ لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبَ لاَتّبَعْتُمُوهُمْ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ آلْيَهُودُ وَالنّصَارَىَ؟ قَالَ "فَمَنْ؟".رواه البخاري .
نعيب زماننا والعيب فيــنا
وما لزماننا عيب ســوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ونأكل بعضنا بعضاً عيانا
الامام الشافعي
نظراُ لما يدور من حولنا من تملق , هروب من العادات والتقاليد في مجتمعنا واللجوء الى المجتمعات الغربيه في التقليد والتطوير , امر لاباس به ومستحسن , ومفـّــضل عندنا, لاعيب في ذلك ان كان ذلك تطوير ونقل إيجابي او علم نافع , ينتفع به والحكمه ضالة المؤمن اينما وجدها , شيء جميل ان نستسقي العلم ونعرض ثقافتنا وعاداتنا على مجتمع لايكُاد يعرفهٌا عن طريق الاحتكاك بالثقافات محاولين تطوير انفسنا الى مستوى افضل من المستوى الذي نحُن عليه , اما ان ناخذ منهم , الصالح والطالح , الجميل والقبيح , في سبيل السير نحو التنميه وادراك عجلة العصر, وادلجة الفكر والثقافه والعادات الغربيه , وتعربيها الى اين هم سائرون , الى متى وهم في غفلة من امرهم
كيف لمجتمع ان يتكيف معها وهي دخيله عليه كيف لمجتمع ان يتمآشى معها وهي جديده عليه , لم يعهدها من قبل كيف , لمجتمع ليس دينه الاسلام , فما بالنا نحُن ونحُن مسلمون منزُل علينا دين من الله وقرآن حكيم , دين مسّير ومعُلم وموجه للحياهـ فهو منظم للحياه الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه ..
ليس من العقل والحكمه , ونوّر البصيره ان يقلد الشباب الغرب في الاكل والملبس وطريقة الكلام بهدف الوصول الى الحريه والسعاده وان ذلك يعني طريقهم الى الرقي , والتطور ومواكبتهم له .
ان الشباب لأبد له من اي يعلم من ان الحقيقه التامه والغايه النبيله هي تحقيق الهدف السامي , وان الحريه التامه والمطّلقه تعني تحرر الانسان لشهوات والملذات , والخوض في غمار الحياه .
لابد ان يعلم شباب هذه الامه انهم عماده وبنهضتهم ننهّض , ويجب ان نستقل بالهويه الاسلاميه والعربيه والتمسك بها والالتزام بالمنهج الرباني الذي اتى به نبيبناُ محمد صلى الله عليه وسلم .
لعلي ومن خلالكم ان نلتمس بعض جوانب تلك الشريحه محاولين ايجاد تفسيرات لها , ربما كلامي قد لايكشف بعض السواد الذي يقف خلف تصرفاتهم ...
تحيـــاتي واشواقـــي
ذرني وربي [/align][/align]