حذر تقرير طبي نشر في مجلة "أرشايف أوف ديسيز إن تشيلد هود" الآباء من كثرة زيارة الأطباء وتحويل أبنائهم إلى مدمني أدوية قبل أن يشتد عودهم. وقال التقرير إن إدمان بعض الآباء على حمل أبنائهم إلى الأطباء في كل مرة يحسون فيه بمضايقة صحية ما يؤخر عملية اكتساب المناعة والصحة اللازمة من طرف جسد الصغار. وسخر التقرير الطبي من الآباء الذين قال إنهم "يحملون في قلوبهم عشقا خاصا للأطباء ويحملون أبنائهم إلى العيادات كما لو أنهم يقومون بمهمة مقدسة".
واعتبر التقرير الذي أعده فريق من المختصين في مجال التطبيب واستهلاك الأدوية من مستشفى "غريت أرموند ستريت" للأطفال ومؤسسة صحة الأطفال بلندن أن كثرة زيارة الأطفال للأطباء واستهلاكهم الأدوية في مرحلة الطفولة تكون له نتائج عكسية على صحتهم ويؤخر نموهم بشكل واضح، إضافة إلى أن جسمهم يجد بعد ذلك صعوبات كثيرة في اكتساب المناعة الطبيعية ضد أمراض بسيطة. وأعطى التقرير مثالا حول أكثر الأمراض شيوعا بين الأطفال وهي آلام البطن حيث قال إنها عادة ما تكون لأسباب نفسية واضحة كنتيجة لانفصال الأبوين أو فشل في الدراسة أو نتيجة الغيرة بعد مقدم أخ جديد. وحذر الأطباء الباحثون من أن هؤلاء الأطفال غالبا ما يتعرضون إلى "قصف بالأدوية والتحاليل الطبية" عوض العناية النفسية.