ساعتها بكيت ، ، ،

[فيصل الهمرق]

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




اسعد الله اوقاتكم بكل خير


اليوم جاي احمل لكم مواقف مرت علي لن انساها طيلة حياتي

بالاول والله اني احترت وين احط هالموضوع ، بالمنتدى العام ، والا بقسم اخر غير العام ، لكن قلت مافيه انسب من المنتدى العام

< وعالموم راح اسرد لكم القصة من اولها لاخرها بابسط عباراتها من دون تكلف او سجع او مبالغه .
يعني بالعاميه



" هذا جدي الله يعافيه، ويحسن خاتمته ، اصيب بمرض الزهايمر ، وفقد من خلاله الذاكره ، وهذا المرض أحيان يصيب الشخص المصاب بالاكتئاب والقلق " عافنا الله وإياكم "


المهم يستخدم جدي لهذا المرض دوائين ، له الان 5 سنوات على هالحال يستخدمه ،

قبل شهر انتهى احد الادويه ، واخذنا ندور عليه بجميع الصيدليات وما لقيناه


جدي تعبت نفسيته شوي ، واشار علي احد الاخوان بالذهاب لاي مستشفى للصحة النفسيه ويفضل لو يكون حكومي

، فقال ليه ما تروح مستشفى الامل ، طالعت فيه ،

قلت انت صاحي ، وش يوديني مستشفى الامل ليه هو مدمن؟

قال لا تفكر انه حق مدمنين وبس ، هذا المستشفى للمدمنين ، وللامراض النفسيه بعد

المهم اقنعني " وياليتني ما طعته "

اخذت جدي ذاك اليوم ، وفي بالي ان المستشفى اقسام ، قسم للمدمنين ، وقسم للامراض النفسيه ، ولا جا في بالي ابقابل اي حالة من الادمان ، ولا عمري مريت بحالات المدمنين في حياتي ،


المهم بعد ما دخلت مع بوابة مستشفى الامل ، سئلة حارس الامن ، وقال اذا انت مالك ملف روح للطوارئ من هناك يفتحون لك ملف ، فعلا اشار لي موقع الطوارئ وتوجهت لها ، قمت الف ادور على موقف وزززززززززحمه ، وعالم ، وهذا رايح وهذا جاي ،
المهم وقفت وتركت جدي بالسياره برفقة خالي


نزلت للطوارئ ، دخلت مع المدخل لقيت قسمين قسم يمين للنساء ، وقسم يسار للرجال

قسم النساء مكتض بالنساء ومزحوم لدرجة انهم كانو خارج القسم ، من كثرتهم

وقسم الرجال كذلك ، ولقيت عساكر وعالم ، وناس مقيدين ، تفاجئت ، قلت يمكن غلطان بالوصف ، وكنت اتهرب ماودي اشوف المدمنين وحالتهم ، ولا عمري شفت هالحالات من قبل ،


المهم تاكدت من الوصف ودخلت ووقفت عند الاستقبال ماسك السرا ، وزحمه

وقعدت اطالع يميني ويساري ، وش اشوف والله ماتصدقون هذا والله " العجب العجاب " ،
شخص رافع ثوبه إلى خصره وباينة عورته والعسكر يحاولون فيه يسترونه ، وشخص قاعد يبتسم ونظراته ما نزلت مني ،
وشخص يمشي ويلف على كل واحد ويأشر بالسبابه والوسطى ويقول " حبتين ، حبتين " ،
صدق انفجعت ، سهيت قاعد اطالع فيهم ، طالعت للي خلفي ، وكان رجل كبير بالسن ملتحي ، ودار بيني وبينه حديث عن هالاشخاص و ش حالتهم ،

قال ذولي اغلبهم حالات ادمان ، وقام ينصحني ويعطيني من الحكمه ، ومن هلكلام الطيب ، بعد شوي رجعت وسهيت وقعدت اطالع اللي حولي ، واخذت شوي وانا ساج من اللي اشوفه ،

بعد شوي صوت الموظف علي، وقال وش عندك ،رجاءن لا تسبب زحمه ، طالعت فيه
قلت لا معذرتن كنت ساهي


طالع فيني وقال : ما تنلام

مديت عليه الاوراق والامر المرفق لفتح الملف ، وقبل الاوراق الحمدلله ، وقام الموظف يسجل في ملف بيانات جدي
قعدت افكر ياولد ليه ماسحب اوراق جدي واحوله على مستشفى خاص افضل من مستشفى المدمنين ، بس جتني عزيمة إلى ان اصبر ابقى واشوف وش قاعد يصير بهالخلق
"""بس ياليتني ماقعدت وشفت اللي شفته"""

المهم رحت اجيب جدي من السياره ، وانا وخالي قاعدين نركبه بالعربيه ، الا وصوت صياح، وصراخ طالعه من سياره واقفه بالخلف مني

التفت ، لقيت فيها 3 اشخاص بالمرتبه الخلفيه ، اللي بوسطهم على ما اعتقد كان وضعه غير طبيعي ، ويصوت ويهدد ، وكان فيه حرمه واقفه خلف السياره ،


وعاد يصيح و يقول اقلعوها ، والله لاذبحها ، انا صراحه ذهلت ، وش قاعد يقول ذا ، ومن هي ذا الحرمه ، شوي الا واحد قاعد يصيح عليه ، ذي امك ذي امك ،


انصدمت وقفت تجمدت اطرافي ، اول مررررررره اشوف واحد يهدد امه ، حسيت بان هلاك قريب بيحل فينا ، سحبني خالي وقال امش مالك ومال الناس


مشيت وكأني اشيل فوق ظهري جبل ، يالله العفو
وربي اني يالله امشي من اللي سمعته وشفته ، دخلنا افي استراحة الاستقبال ننتظر الدور ، وشف العجب العجاب مناظر يعجز لساني عن ذكرها ، بعد شوي دخل علينا شايب
يقول " حسبي الله ونعم الوكيل " ويرددها ، ياناس انا وش اسوي ، وقاعد يتشكى ، وجا بجنبي وجلس ،
مر بعد شوي من قدام باب الاستراحه عسكري ومعه واحد مقيد حالته حاله ، من منظره يلوع الكبد ، يوم شافه الشايب قال ، الله لايعافيك ، وقعد يدعي عليه

والتفت علي وعلى اللي جالسين وقعد يصيح ويقول تعبني هالولد وتعب امه واخوانه ، قلت له ادع له بالهدايه يالخال ، قال اي هدايه ، الا قل ادع له بالموت ، تعبت معه ، ربيته ، وكبرته ، وبالاخير يسقط راسي بين الناس، ويتعبني ، ويضايقني ، ويعصاني ، هذا هو البر بالوالدين اللي يقولونه

ياولدي شف ترى ما حلفتني ، قسم بالله لو فيه واحد ذبح ولده قبلي " اني لاذذبحه "

قلت تعوذ من ابليس يارجال وادعي له " وانشالله ربي يهديه "،
قال والله العظيم ما عاد لي وجه مع الخلق ، من المصايب اللي يسويها ، اجل قبل يومين دخل علي انا وخواته وامه واخوانه ، وقعد يهددنا ، وفسخ ملابسه وجلس عاري بالمجلس ،

" انا ساعتها ذهلت من الكلام اللي يقوله ، يعني لهالدرجه يوصل بهم الحال "


وكمل الشايب كلامه قال لولا الله ثم اخته الكبيرة المتزوجه اللي كلمت الشرطه من بيت زوجها ، لانه كان مقطع التليفونات ، وساحب الجوالات منا، والا كان رحنا فيها ، والله اني قمت اخاف منه " حسبي الله عليه من ولد " عمره 39 وهذا هو حاله ،

انا صراحه ما قدرت ارد من اللي شفت ومن اللي سمعت ، ويتردد في بالي اني اطلع من هالوضع واطلع من المستشفى كليا ، لان تعبت نفسيا من الجو اللي انا اشوفه واعيشه ، بس كل شوي اقول ابصبر اشوف وش يصير داخل العياده لان بين العياده والاستقبال باب مغلق ، عليه حارس امن
" وياااااااااااااليتني ما صبرت "

وفي حين كنا ننتظر دخل علينا الشايب المتلحي اللي قبل شوي اسولف معه عند شباك الاستقبال اول ما جيت اقدم الاوراق ،

اطالع ، الا وبرجليه سلاسل وقيود ، وقاعد يبتسم ، انا قبل شوي يوم اكلمه فكرته مراجع لمريض ، طلع مدمن ،وهو قبل شوي يتكلم وينصحني


هذي والله المصيبه التفت له الشايب اللي بجنبي ، قال قبح الله وجيهكم ، دمرتو انفسكم ودمرتو عيالنا


وذاك الشايب ولا على باله يبتسم وجالس ، ويأشر بعيونه ،


لحول ولا قوة الا بالله

< انا صراحه انصدمت وتحطمت
بعد شوي دخل شاب كذا طويل لابس لبس عسكري ، وبيده كيسة دواء ، وجا بجنبي انا والشايب ، وسمع الشايب ، وهو يتكلم عن ولده ،

قام الشايب والتفت يسئل الشاب ، قال انت وش عندك هنا ، قال الشاب جاي اخذ علاج ، قال ليه مدمن ، قال اعوذو بالله ، لا والله جاي اخذه لاخوي ، قال الشايب ليه هو مدمن والا مريض ، قال لاوالله مدمن سابق وكان مثل الحالة اللي عندكم وهو اكبر اخواني ، وكان يهدد اهلي ، ويضربنا ، ويفسخ ملابسه ويطلع للشارع ، إلى ان مسكوه الشرطه يوم من الايام بالشارع ، ودخلناه المستشفى اكثر من مره ، وهو الان مريض نفسي

اصحابه اللي كانو معه ، كلهم ماتو ، الا واحد منهم اصبح مريض نفسي مثله والعياذ باالله

قعدت اطالع باللي حولي ، وكنت انتظر دور جدي

شوي الا وهم يصوتون


دخلنا مع ذاك الباب الكبير ، وكان عنده حارس امن ، يالله دخلني مع خالي وجدي

يااااااااااااااااااااااااااااااااالله وش هالمنظر

اللي داخل اكثر من اللي برا


والحالات اللي داخل اعصى من اللي برى " ااعوذو بالله "

وربي ساعتها اقول ، انا اطلع وانتظر خالي بالسياره ، بس قلت اصبر واشوف وش يقول الدكتور عن حالة جدي وعشان افهم الدكتور وافهمه عن حالة جدي بالكامل

بس " ياااااااااااااااااليتني ما نتظرت " ، ليتني طلعت



المهم هذا يصايح ، وهذا يصوت لي ، وذاك مقيد ، وذاك بغرفه ما يوجد فيها اي شي ، متر بمتر ، ومجموعه في حجره مسكر عليهم الباب جميعهم مقيدين ، وهذا عسكري جاي وهذا رايح ، والممرضين ، صراحه عاااالم ثاني


وضع ثاني اول مره اعيشه ، من اصوات ، وناس ، واجناس


دخلنا على الدكتور ، ووصفنا له الحاله ، والحمد لله كتب له دواء ، وكتب له موعد


طلعنا من عند الدكتور متوجهين ، ونفس الوضع اللي قبل شوي مريت فيه ، مر علي الحين ، والداخلين في ازدياد ، واغلبهم و90%
" مددددددددددمنين للاسف "


وقفنا عند حارس الامن ننتظر يفتح لنا الباب ويوسع لنا الطريق


طلعنا إلى ساحة الاستقبال ، شاهدت عالم اخر ، ثاني غير الاول ، طالعت يمين طالعت يسار ،

>>>> يوه ، ، شفت شي مو غريب علي ، رجعت التفت يمين ، دققت النظر في احد الاشخاص

" ويااااااااااليتني ما دققت ولا شفت ولا صبرت "


طلع واحد من اصحابي من ايام الثانويه ، قلت يمكن يراجع المستشفى لواحد يعرفه ، بس هيئة مو هيئة واحد صاحي ، ولا فوق بعد ذلك ، ، مقيييييييييد

هو شكله عرفني وصد بوجهه عني

انا جا فيني فضول الا اعرف وش سالفته ، صدفه لقيت اخوه ،


اخوه عطاني قفاه ، وتركني، ولا كأنه يعرفني ،ناديته ، ما التفت، صوت علي خالي ، قال امش يا فيصل مالك ومال الناس ،

قلت بالله اصبر علي شوي

" وياااااااااااااااااليتني سمعت كلامه ومشيت "


حاولت اتاكد ، بعدها اضطريت اسئل العسكري ، قلت وش سالفة المجموعة ذولي اللي فيها صاحبي ، قال جميع ذولي ادمان ،

قلت اكيد
قال اكيييييييييد
انا بعدها رجعت ورا

انصدمت ، بردت اطرافي ، اكيد هالكلام مو صحيح ،هذا " ؟؟؟؟؟" كان قدوتنا ، كان الاول بالمدرسه ، كان يضرب به المثل

مستحيل هذا هو اكيد شخص ثاني


بس انا شفت اخوه قبل شوي عنده ،يعني اكيد هو

رجعت لخالي اسحب رجولي من هول ما سمعت وشفت
مسكت عربية جدي ابي نطلع للسياره ،
وانا العبرررررررره خانقتني حيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل


كذا عفويا التفت يم صاحبي ،،، وجت عيوني عليه ، وهو قاعد يطالعني انتظرت شوي ، الا يوم نزلت دموعه ، ، ، ، ، انا ما قدرت اتمالك نفسي
نزلت راسي لا شعوريا تحت

و،،،، " " " ساعتها بكيت " " "



من الحرقة اللي فيني من اللي شفت ومن اللي عشته بهذا المستشفى

سحبني خالي وطلعنا


وهذي قصتي واقعيه ولم احرف ولم ازيف بحرف واحد

اسف على الاطاله


بس عندي سؤال "" ما هي الاسباب الذي وصلتهم لهالوضع ، و لهذا الموقف ، وبهالمنظر الكسيف ، الساقط "

هل السبب :
قلة الايمان
ام رفقة السوء
ام حظ الدنيا جت معه كذا


،،، اخلي التعليق لكم

ياحسااااااااااااااااااااااااااااافه يا صحيبي


" وياليتني ما صبرت وشفت اللي شفت "

الهم اهدي شباب المسلمين وردهم إليك ردا جميلا


تحياتي ،،،،، [/align]