العودة   منتديات عتيبه > الأقسام العامة > منتدى الفكر والكلمة

منتدى الفكر والكلمة خلاصة الفكر و الطرح الجاد والنقاشات ووجهات النظر

 
كاتب الموضوع محامي المرأة مشاركات 20 المشاهدات 1278  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 01-27-2008, 04:32 PM   #1
معلومات العضو

كاتــب قديــر وقلم مميز

مـُناقش ومـُحاور منتديات عتيبة

رقم العضوية : 847
تاريخ التسجيل: Sep 2004
مجموع المشاركات : 258
الإقامة : الــــريــــــــــاض
قوة التقييم : 21
محامي المرأة is on a distinguished road
Post ( فـــــلـــــســــفــــة الــــنــــجـــــوم ) ..

[align=center]









تربطني علاقة وطيدة بالنجوم ،،

ففي كل مساء ترتفع عينّي إلى السماء ،،

لأملئ عيني منها ،،

فلها مكانة كبيرة في نفسي ،،


وبالطبع نعلم جميعاً أن النجوم تقل عددها في سماء المدينة ،،

ولا يظهر منها إلا ما كان نوره ولمعانه قوي جداً ،،

أو كان قريب نوعاً من الكرة الأرضيّة ،،




ولكن في ليل الصحراء تظهر النجوم أكثر ،،

وأجد أنا شخصياً متعة كبيرة في الإختلاء بنفسي

قليلاً والتمتع برؤية النجوم والإستماع لحديثها ،،



نعم النجوم تتحدث وتهمس على الأقل بالنسبة لي ،،

وهمسها وحديثها عبارة عن رسائل كثيراً ما قرأتها وفكّرت فيها ،،

وكثيراً جداًً ما أستفدتُ منهُا ،،


حدثتني كثيراً عن الأمل وهمست لي دوماً عن

علاقة الإنسان بها وإعتماد الإنسان عليها

منذ الأزل ،،



فهي كانت دليله للمواسم والأمطار ومواسم الزرع ،،

وهي كانت السبيل لمعرفة الطريق ليلاً ،،

وسبر غور الصحراء وتحديد الإتجاهات في الليالي

المُظلمة التي يصعب فيها تحديد الوجه والمكان ،،

لذى كانت النجوم هي الدليل وهي الأكثر قرباً

للإنسان وهي التي تُشاركه رحلاته

وتُشاركه وحشة الصحاري ،،




آه يا نجومي الجميلة ،،

كم ساعدتي أجدادنا كثيراً ،، وكم كنتِ تعنين لهم الكثير ،،

بل كنتِ المُرافقة لهم في حلّهم وترحالهم ،،



وها أنتِ الآن تمثلي لي وربما لغيري

من أبناء وبنات جيلي نور الأمل ولمعان التفاؤل ،،



نعم فأنا طالما رأيت في لمعانات النجوم وأنوارها

وكأنها أنوار تغشى النفوس فتحرك فيها الأمال ،،

في وقت ربما نشعر فيه بالتعب وتضاؤل حجم الأمل ،،



وهي التي تزرع في كياني الرغبة في إثبات نفسي في

هذه الحياة ومجابهة ظُلمة الحياة وصعابها ،،



ولن أنسى أنني يوماً عانيت قصة حب من طرف واحد

كان الفضل بعد الله في تخطي آلامها للنجوم ،،

فقد وقفت معي وشجعتني وعلمتني الكثير ،،



فمن بين ما تعلمت من النجوم بقاء الأمل

في النفوس حتى وإن حاصرتنا المآسي والصعاب


وأن الإنسان مهما تلقى من ضربات

في الحياة ومهما عانق الآلم أو الحزن ،،

فعليه أن يؤمن ببقاء الأمل ونوره ،،


وعليه أن يؤمن بأن الحياة لا تتوقف عند مرحلة

من المراحل أو قصة من القصص ،،

بل الحياة طريق طويل فيه السعادة والآلم

فيه الفرح والحزن ،،


قد يكون هذا الطريق مُعبّد لمُعايشة النجاح ،،

وقد يكون هذا الطريق مليئ بالشوك وحُفر الصعاب ،،


لذى علينا أن نكون مُستعدين لما قد يطرأ

على حياتنا وأن نكون على قدر من رباطة الجأش

والقوة على المواجهة ،،




وعلمتني أن أفعل الخير ولا أنتظر مُقابل ،،

فهي تُرسل لنا الأنوار وتنير عوالمنا ولا تنتظر

مُقابل ،،



وعلمتني أن لا أسعى للنجاح على أكتاف

الآخرين فهي ذاتها لا تتعدى على غيرها ولا تآخذ

نور غيرها ولا تُغطي أنوار غيرها من نجوم ،،




علمتني أن لا آخذ دور غيري أو عمل غيري وأن كل كائن

لهُ دورته في الحياة فهي عندما تصل لمراحلها الآخيرة

من دورتها وحياتها تتحول إلى نجوم نيترونية أو ثقوب سوداء

أو تنفجر وتتلاشى ،،


وعلمتني أن أساعد الآخرين وأن الحياة لا تستمر

بعمل الفرد بل بعمل الجماعة وأن تعاون الناس

مع بعضهم ينتج عنه تكامل خلاّق يُساهم في رفعتهم

وتطورهم وتقدم الحضارات ،،

فهي ذاتها ( أي النجوم ) تترابط مع بعضها وتبقى

في السماء نتيجة الجاذبية بين بعضها البعض ،،






أحبتي ،،

للنجوم بالفعل فلسفة خاصة بها ،،

وأنا من عشاقها ومن عشاقها فلسفتها ،،

أحب رؤيتها ومُعانقة أنوارها ،،

أعشق الليل وخاصةً عندما أجدها كشموع

تملأ السماء وتنير عالمي وداخلي قبل إنارة

الوجود من حولي ،،



لذى أحببت أن أنقل ما تعلمتهُ منها ،،

وأن تشاركوني هذه الرحلة الصغيرة مع النجوم

وربما لتشاركوني عشقها وحبها ،،






















( فـــــــاصـــــــــلـــــــــة ثــــــــقــــــــافـــــيــــــة )



الـــــــــنــــــــــجـــــــوم :


هي أجرام سماوية كروية أو شبة كروية غازية ، مُلتهبة ,

مضيئة بذاتها , مُتماسكة بقوة الجاذبية ، عالية الحرارة ،،

والشمس هي نجم من فئة النجوم العادية ، والنجوم مختلفة الأحجام والكتل،

ففي الكون توجد نجوم أصغر من الشمس وأخرى أكبر بكثير،

وما شمسنا إلا نجم من بين البلايين من النجوم في المجرة والكون بكامله ،،

والنجوم تمر بمجموعة من المراحل من ميلادها وحتى إنفجارها

أو تحولها إلى ثقب أسود ،،

فهي تولد من الدُخان الكوني بتكدس هذا الدخان على ذاته

بفعل الجاذبية وقبلها ( بإرادة الله سبحانه وتعالى ) ،،

فتتكون نجوم إبتدائية ثم تتحول إلى نجوم عادية ،،

ثم تنتفخ لتتحول إلى عماليق حُمر فإذا فقدت العماليق الحُمر

هالتها الغازية تحولت إلى ما يُعرف بأسم السدم الكوكبية ،،

ثم تنكمش على هيئة ما يُعرف بــ الأقزام البيض ،،

وقد تتكرر عملية إنتفاخ القزم الأبيض إلى عملاق أحمر ثم

العودة إلى قزم أبيض عدة مرات وتنتهي هذه الدورة بالإنفجار

على هيئة مُستعر أعظم وإذا كانت الكتلة الإبتدائية للنجم العادي

كبيرة ( أكبر عشر مرات من الشمس ) فإنهُ ينتفخ في آخر عمره

على هيئة العمالقة الكبار ثم ينفجر على هيئة مُستعر أعظم وينتج

عن ذلك الإنفجار النجوم النيوترونية النابضة وغير النابضة ،،

أو الثقوب السوداء ( التي تُسمى النجوم الخانسة أو الكانسة

كما ذُكرت في القرأن ) ،،

والنجوم تُعتبر أفران كونية تتم فيها سلاسل من التفاعلات

النووية ،،

وتُعتبر الشمس أقرب النجوم لأرضنا ،،

وبقية النجوم بعيدة عن الأرض كثيراً ،،

وعندما يصل النجم إلى مرحلة الثقب الأسود

يتحول إلى كائن ذو جاذبية قوية يمتص بفضلها

كل ما يمر بحدوده من أجسام وغير أجسام حتى الضوء نفسه ،،

وهذه الثقوب السوداء تسير بسرعة كبيرة في الفضاء ،،

يُقال أن هناك الكثير من الثقوب السوداء في الكون سواءً

في مجرتنا أو في مجرات آخرى من مجرات الكون ،،

ويزن بعضها مليون مرة حجم الشمس .






















( فــــــــاصــــــلـــــــة وجـــــــدانـــــــيـــــــة )


من روائع شعر ( نــــزار قـــبـــانــي ) رحمهُ الله يقول :


(( يا التي أهديتُها عشرين ديواناً من الشعر ،،

وهرّبتُ لعينيها ملايين الرسائل ،،

يا التي من أجلها أعلنتُ ثوراتي ،،

وقاتلتُ شعوباً وقبائل ،،

يا التي من صوتِها تسقطُ أقمارُ الذهب ،،

يا التي من وجهها يبدأ تاريخُ الأدب ،،

يا التي تمشي ويمشي خلفها حقلُ سنابل ،،

صدقيني إنني لستُ أجامل ،،

أنتِ تحتاجين مولاتي لخمسين لُغة ،،

ولآلاف العصافير وآلاف البلابل ،،

فلماذا يا تُرى أُرهقُ نفسي ؟؟

إن كلّ الشِعرِ في العالم لا يكفيكِ ،،

لكن سأحاول .. ))
























( نـــــفــــــــق إلـــــــــى الــــــذاكـــــــرة )



من أجمل ما قرأت للشاعر الكبير نــــــــزار قــــــبـــــــانـــــي رحمهُ الله :



(( إن قلبي هو السلطة العليا التي تحكمني في الحب

وفي الكتابة ،،

وأنا لا أعترف بسلطة أخرى روحية أو زمنية غير

سلطة القلب ،،

يأمرني قلبي أن أكتب فأرمي نفسي على ورقة

الكتابة وأنكسر مليون قطعة ،،

ويقول لي قلبي : هذه المرأة تستحق أن يموت الإنسان

من أجلها فأكتب وصيّتي وأذهب إلى موتي محمولاً

كالأبطال على عربة مدفع ،،

فبغير قلبي لا أستطيع أن أفتح فتحاً عظيماً ،،

أو أنجر إنجازاً عظيماً أو أكتب شعراً عظيماً ،،

أو أعشق عشقاً عظيماً ))






















كونوا بالجوار ،،

وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،









أخوكم المحب :



محامي الحب والمرأة .......... سعود العتيبي
[/align]

التوقيع : محامي المرأة
محامي المرأة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها