[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...
عيـد رأس السنـة:
عيد رأس السنة الميلادية: وللاحتفال به شأن عظيم في هذه الأزمنة؛ حيث تحتفل به الدول النصرانية وبعض الدول الإسلامية، وتنقل هذه الاحتفالات بشتى وسائل الإعلام, وقد تأثر بها المسلمون حتى أن منهم من يسافر للاحتفال في بلاد الكفار إما مجاملة ومشاركة لهم أو لممارسة أنواع المحرمات من قبل ضعاف النفوس.
!! وللنصارى في ليلة رأس السنة (31 ديسمبر) اعتقادات باطلة، كما هو الحال في سائر أعيادهم وقد تبعهم في ذلك صناع الحضارة الحديثة والمنافقون وذلك لينالوا رضاهم واستحسانهم!!
ومن اعتقاداتهم الباطلة:
احتساء الخمر بعد منتصف الليل يجلب الحظ السعيد
الدخول إلى منزل ما يوم العيد بدون هدية يسبب الشؤم
كنس الغبار يكنس معه الحظ السعيد بينما غسل الثياب والصحون يعد شؤما!
كما وأن إبقاء النار مشتعلة يجلب السعادة! وغيرها من الخرافات..
عيد الكريسمس (25 ديسمبر)
مناسبته عند النصارى تجديد ذكرى مولد المسيح -عليه السلام- ,كما أن لهم فيه شعائر وعبادات, وأصبح القديس (نيكولاس) رمزاً لتقديم الهدايا في العيد من دول أوروبا، ثم حل البابا (نويل) محله رمزاً لتقديم الهدايا خاصة للأطفال.وقد تأثر كثير من المسلمين بتلك الشعائر والطقوس؛ وإتنتشر هدايا البابا (نويل) في المتاجر والمحلات التي يملكها في كثير من الأحيان مسلمون!
حكم التشبه بالكفـار :
إن من حتميات البراءة من الكفر وأهله تميز المسلم عن أهل الكفر, واعتزازه بدينه وفخره بإسلامه مهما كانت أحوال الكفار قوة وتقدما وحضارة , فلا يجوز اتخاذها ذريعة للتشبه لهم والسير على خطاهم, وهذا يناقض البراءة منهم, وقد أُمر المسلم بالدعاء في كل يوم أن يجنبه الله طريق الكفار ويهديه للصراط المستقيم قال عز وجل:
(اهدنا الصراط المستقيم,صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) الفاتحه..
وجاءت النصوص الكثيرة جدا من الكتاب والسنة تنهى عن التشبه بهم, وتبين أنهم في ضلال
واتفق أهل العلم على تحريم حضور أعياد الكفار والتشبه بهم فيها وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة
عدم تهنئتهم بعيـدهـم :
تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما لأن فيها إقرارا لما هم عليه من شعائر الكفر, ورضى به لهم وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال - تعالى : ( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ) [الزمر : 7]
وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) [المائدة: 3]
وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا وإذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك; لأنها ليست بأعياد لنا ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة; لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق , وقال فيه :
( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [آل عمران: 85] ,
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام لأن هذا أعظم من تهنئتهم به لما في ذلك من مشاركتهم فيها ومن فعل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا أو حياءا أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين - جمع وترتيب فهد السلمان (3/54 - 64).
حكم قبول هديتهم في أعيادهم :
تقرر سابقا أن الإهداء لهم في عيدهم لا يجوز لأنه من إعانتهم على باطلهم وأيضا عدم جواز هدية المسلم المتشبه بهم في عيدهم لأن قبولها إعانة له في تشبهه وإقرار له وعدم إنكار عليه الوقوع في هذا الفعل المحرم .
وأما قبول هدية الكافر إذا أهدى للمسلم في وقت عيد الكافر فهو مثل الهدية في غيره لأنه ليس فيه إعانة على كفرهم والمسألة فيها خلاف وتفصيل ينبني على مسألة قبول هدية الكافر الحربي والذمي . [/align]