تعرض ضابط عسكري برتبة نقيب بالطائف صباح أمس لاطلاق نار من قبل احد الأفراد بكتيبته العسكرية بالحوية أودى بحياته وذلك أثناء مباشرته أعماله داخل الكتيبة أمس.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى ان الضابط كان يحاول ايقاف سيارته داخل الكتيبة حيث فوجئ بأحد أفرادها يتقدم نحوه حاملاً بندقيته العسكرية التي أطلق منها عياراً نارياً استقر وسط جسده لينقل على الفور إلى مستشفى الأمير منصور التابع للقوات المسلحة ومنه إلى مستشفى الملك عبدالعزيز حيث فارق الحياة متأثراً بإصابته. تم التحفظ على مطلق النار فيما احيلت القضية إلى شرطة الحوية. مصادر “عكـاظ” أكدت ان الحادث عرضي ناتج عن خلاف شخصي بين الضابط وأحد الأفراد مشيرة إلى ان القضية احيلت إلى شرطة الحوية لاستكمال التحقيقات اللازمة.
من جهته أوضح الناطق الاعلامي بشرطة منطقة الطائف الملازم أول علي الروقي ان شرطة الحوية تسلمت القضية وان التحقيقات الأولية تشير إلى ان خلافاً شخصياً بين الضابط وأحد الافراد دفع الاخير لاطلاق النار على الأول الذي لقي حتفه عقب نقله إلى المستشفى مشيرا إلى ان الشرطة تتابع التحقيقات لكشف ملابسات الحادثة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ “عكـاظ” ان القاتل صاحب سوابق وسبق ان تم فصله من عمله نظراً لسلوكه المشبوه مشيرة إلى ان المجني عليه وهو رئيس الجاني في العمل سبق ان حاول مراراً وتكراراً تعديل سلوك الجاني واستمر في محاولاته حتى بعد فصله من عمله حيث خاطب رؤساءه مطالباً بإعادته إلى العمل وبالفعل تمت إعادته للعمل تحت ادارته.
وبينت المصادر ان أسباب القتل تعود إلى سلوكيات القاتل المشبوه وتعاطيه المستمر للمخدرات وقد اطلق النار على المجني عليه أثناء إيقافه سيارته خلال وصوله صباح أمس لمباشرة عمله داخل الكتيبة وذلك بينما كان الجاني على رأس عمله في خفارة على مستودعات وحدته التابعة للحرس الوطني التي يرأسها المجني عليه حيث قام باطلاق النار عليه من بندقية رسمية كانت بحوزته من نوع “فال” طلقة واحدة استقرت في احشائه نقل على اثرها إلى المستشفى حيث فارق الحياة.
وكشفت المصادر ان الملف الشخصي للجاني يضم العديد من المحاضر والاقرارات نظير سلوكه المشبوه وانه فصل من عمله وساهم المجني عليه في اعادته للعمل محاولاً اصلاحه.
من جهته قال الشيخ سعد بن مجهز الذيابي والد الضابط القتيل ان ما حدث قضاء وقدر ونحن راضون بما قدر الله عز وجل.
واضاف كما اننا واثقون من مقدرة التحقيقات على اثبات السلوك غير السوي للجاني وما قدمه المجني عليه من خدمات ومحاولات لإعادته إلى الطريق الصحيح.
فيما اعتبر اشقاء القتيل خليل وأحمد وطارق ان ما حدث لشقيقهم قضاء وقدر مشيدين بسلوك المجني عليه حيث يعرفه الجميع ومن بينهم الجاني نفسه الذي حاول إصلاحه مراراً.غزاي الروقي ابن عمة القتيل وصديقه قال والدموع تكاد تقطع انفاسه القتيل رحمه الله كان خلوقاً وانسانياً في تعامله مع الجميع.. معتبراً ما حدث له صدمة اثارت استغراب الجميع.
يشار إلى ان القتيل له من الأبناء أربعة أكبرهم سناً عمره 7 سنوات وعبدالله (سنتان) والتوأم ريما ودانا وعمرهما (سنة واحدة).
المصدر جريدة عكاظ
الاثنين 16- 11- 1428 هـ