[align=center]المتنبي أحد شعراء الدوله العباسيه وكان معروفا بغروره وكذلك فخره بنفسه
ولد بالكوفه سنة 303هـ في محلة تسمى كنده فنسب إليها لأنه لم يعرف له نسب
ومن غروره بالفخر أنه يقول بأنه لايفخر بقومه وإنما هم من يفخروا به عندما قال:
لا بقومي شرُفتُ بل شرفوا بي ** وبنفسي فخرتُ لا بجدودي
تميز المتنبي بالذكاء وقوة الحفظ والدهاء ,, وتعاطى الشعر صغيرا...
مغادرته إلى البادية كانت بسبب هجوم القرمطه على الكوفه ثم رحل إلى بغداد فالشام
كان دائم الترحال ويقصد الممدوحين فيخيبون ظنه فيمنعه كبرياؤه من معاودة المدح
ولكن الحاجة كانت تجبره على ذلك ,,
لم يلتقي ما أراد إلا عند سيف الدولة الحمداني الذي أحب المتنبي وشعره كثيرا وميزه
عن الشعراء بأن سمح له بالانشاد جالسا لا واقفا ومنعه من تقبيل الأرض بين رجليه كما
يُفعل للملوك آنذاك ,, وكان سيف الدوله يغرقه بالمكافآت ماجعل الغيرة تدب في نفوس
غيره من الشعراء ,, زادت طموح المتنبي فرحل إلى الملك كافور في مصر طمعا بالولاية
وقد مدحه المدح الكثير ولكن كافور كافأة ولم يوليه فخاب ظن المتنبي وأراد الرحيل خفية
من كافور لأنه لايسمح له بذلك ,, استطاع الرحيل إلى الكوفه ليلة عيد الأضحى هربا ثم
قال قصيدته الحزينه :
عيد بأية حال عدت ياعيد *///* بما مضى أم لأمر فيك تجديد
وقد هجا كافور هجاء مريرا بها:
لاتشترِ العبد إلا والعصا معه *///* إن العبيد لأنجاس مناكيدُ
ثم رجع وأقام في الكوفه وغارت عليهم بعد سنتين بنو كلاب وشارك في الدفاع عن الكوفه
رحل إلى عضد الدوله ومدحه مدحا طيبا وأبذخ عليه العطاء وأقام في شيرزا ثلاثة أشهر ثم
خرج منها قاصدا بغداد فالكوفه في السابع والعشرين من رمضانوعندما قارب بغداد خرج عليه
فاتك بن أبي جهل الأسدي خال ضبة بن يزيد الذي هجاه المتنبي وكان مع فاتك 30 فارسا
وكان يريد الانتقام لابن أخته والاستيلاء على ما مع المتنبي
وكان مع المتنبي ولده وغلمانه وقال لهم لن نفلح في مقاتلتهم فلنحاول تغيير وجهتنا وحاول
المتنبي ذلك ولكن غلامه ظل واقفا وقال أتقول ذلك وأنت القائل:
[align=right]الخيل والليل والبيداء تعرفني [/align]*** [align=center]والسيف والرمح والقرطاس والقلم[/align]
فقال المتنبي قتلتني قتلك الله ((وهذا البيت الذي سمي بقاتل صاحبه)) وواجهم المتنبي بكل شجاعة
وقتل غلامه وولده وظل وحيدا يقتل بأعدائه الذين عجزوا عن ملاقاته إلى أن ختمها أحدهم بطعنة سيف
غادرة من الخلف وقيل أن ذلك يوم الأربعاء الثامن والعشرين من رمضان 354هـ[/align]