قال تعالى "ولا تلقوا بايديكم إلى التهلكة

[حازم]

نسمع أو نقرأ في كل يوم عن حادث مروري مرّوع
او قد نتفاجأ بخبر سيء عن وفاة صديق
او قريب .. و المشكله الأساسية التي تعاني منها دول الخليج ..
أن أغلبية ضحايا هذه الحوداث هم من فئة الشباب..
فهم من يأتي بالدرجة الاولى و أيضاً لا نستطيع أن ننكر
ان العديد من الأبريــــاء يذهبون ضحية هذه الحوادث المفجعه !!
و نحن قد لا ندرك مدى الخطر الذي تشكله هذه القضية
و تأثيرها السلبي على أسر الضحايا والمتضررين منها ...

تمثل الحوادث المرورية الهاجس الأكبر للأسرة
لما لها من مخاطر تهدد حياة أبنائهم الذين بذلوا الكثير من أجل تربيتهم..
و ما لهذه المخاطر من عواقب جسيمه .. تترك أثرها على الأسره !!
لأن هؤلاء الضحايا قد رحلوا عن الدنيا ..
و لكن للأسف تبقى الحسرة في قلوب آبائهم و عائلاتهم ..
وهي بالتأكيد ترافقهم لمدى العمر

:: عربيــاً ::

أصبحت الوفيات والإصابات الخطرة الناتجة عن الحوادث المرورية
من المشاكل الرئيسية التي تهدد حياة السكان في العديد من دول العالم
وبشكل خاص سكان المنطقة العربية, فخلال السنوات الماضية ارتفعت
نسبة الحوادث المرورية بشكل كبير نتج عنه ارتفاع
حاد في عدد الإصابات الخطرة والوفيات...
ففي عام 2006 فقط بلغ عدد حالات الوفيات نتيجة
للحوادث المرورية حوالي 1.2 مليون حالة وفاة والإصابات
حوالي35 مليون حالة، منهم حوالي 5 ملايين نسمة
يعيشون في حالة إعاقة دائمة. والملاحظة المثيرة للانتباه أن
حوالي 80% من هذه الوفيات تقع في الدول النامية, وبشكل خاص بين
دول المنطقة العربية التي أصبحت تحتل أعلى نسبة وفيات
وإصابات حوادث الطرق في العالم..

~أسباب حوادث السيارات ~

من المستحيــل أن يقع أي حادث من فـراغ ..
فلابد ان نعلم ان له أسباب
من الممكن أن تكون أخطاء يرتكبها السائقين
و ربما خلل و عطل في السيارة !!

- القيادة بسرعة تتجاوز حدود السرعة القانونية
- تجاهل علامات المرور
- قطع الاشارات الصفراء والحمراء بسرعة
- التحدث عبر الهاتف النقال اثناء القيادة
- معاقبة السائقين الاخرين على اخطائهم
(مثل محاولة اخراجهم او سد الطريق امامهم لمنعهم من التجاوز)
- استخدام الانوار العالية دائما عند الاقتراب من السيارات القادمة
- القيادة اثناء الشعور بالاجهاد او الانفعال
- القيادة أثناء الانفعالات النفسية أو عقب تناول دواء مهدئ أو منوم
- الإنشغال بالحديث مع الغير أثناء القيادة
- الإقتراب اللصيق من السيارة التى تسير فى الأمام
- اهمال الصيانة الدورية للسيارة
- عدم إشعال أنوار السيارة الأمامية والخلفية لتكون
السيارة مشاهدة من قبل الآخرين عند القيادة أثناء الليل
- عدم تهدئة السرعة عند الاقتراب من ممر المشاة والتوقف في حالة وجود مشاه
- عدم تهدئة السرعة عند نزول الأمطار و سوء الأحوال الجوية
- تهدئة السرعة عند التقاطعات
- عدم استخدام الأنوار الخاصة عند وجود الضباب ..
ـ ضاهرة التفحيط ( وهذة تحتاج الى افراد موضوع خاص بها)
كل هذه الأسباب متفرقةً كانت أم مجتمعة هي في الغالب
تقف خلف تلك الحــوادث التي خطفت ملايين الأرواح البرئية


:: إحصائيـات ::

لقي اكثر من خمسة وثلاثين الف مواطن حتفهم خلال العشر السنوات
الماضية بسبب الحوادث المرورية والسبب السرعة الزائدة
وعدم احترام انظمة المرور وقواعده...
وتؤكد احصائية دقيقة اصدرتها وزارة الداخلية بأن هذا العدد الكبير
من الوفيات خلال عشر سنوات يعد رقماً كبيراً ومؤشراً خطيراً للغاية
ولا يحدث مصرع مثل هذا العدد الكبير إلا في حالة انتشار امراض
خطيرة كالطاعون والحروب المواجهة الكبيرة التي تشترك
فيه عدة دول وتسجل الحوادث المرورية كل عام ارتفاعاً كبيرا
من منطقة لاخرى وبالدرجة الاولى منطقة الرياض التي
شهدت العام الماضي 78303 حادث توفي فيه 920 شخصاً
واصيب 7842 والمنطقة الشرقية التي تجاوز عدد الحوادث
المرورية فيها اكثر من 78300 حادث توفي فيه
اكثر من 566 شخصاً واصيب فيه اكثر من 3425 مصاباً.
وفي منطقة مكة المكرمة وقع 89258 حادث خلال العام
الماضي راح ضحيته 1130 شخصا واصيب اكثر من 8876 مصاباً.

~وفيات حوادث السير في الإمارات الاعلى في العالم~

يذهب كل سنة 32 مواطناً من بين 100 الف شخص في دولة الامارات
ضحية حوادث السير مقارنة مع نسبة 6 وفيات بين كل 100 الف شخص
في السويد و 15 في الولايات المتحدة كما اوردت صحيفة غلف نيوز،
مما يمكن اعتباره من اكبر معدلات الوفاة في العالم...


~الســرعة القــاتلـة~

تعد السرعة من أبرز و أهم أسباب وقوع الحوادث
رغم ما تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي من توعية مرورية
و ذلك من خلال وسائل الاعلام المختلفة المرئية والمسموعة
والمقروءة أو الندوات والمحاضرات وغيرها ..
و كذلك أسبوع المرور الخليجي ..
إلا أن بعض الشباب لازالوا غير آبهين و غير
مبالين و مازالوا يقودون سياراتهم بسرعات جنونية !!

وبعد كل هذا ؟؟؟

السـلامة .. مسئولية من ..؟! وكيف نحققها ..؟!
والعديد .. والعديد من التساؤلات التي تطرح نفسها .. !!

* ألهذه الدرجه ليس بإمكان شبابنا قيادة سياراتهم بالشكل المطلوب

* هل يا ترى شبابنا لا يتحلون بالصفات الأخلاقية الحميدة
في مراعاة حقوق الطريق فكما نعلم أن القيادة فن واخلاق وذوق..

* ما الذي قد يستفيده الشاب من قيادته بسرعة جنونية !! ..
هل هي السبيل أو إحدى الطرق لإثبات الذات و لفت إنتباه الآخرين !!

* هل فكّر هؤلاء الشباب في أسرهم و أن هناك في المنزل
من ينتظر دخولهم إليه في كل يوم !!

* هل تعتبر دولنا مذنبة في أنها لم تقم
بالتوعية المطلوبة للشباب !!


في الختام ...
آمل أن اكون وفقت في التطرق للجوانب
المختلقة للقضية .. و بإنتظـــار مداخلاتكم ..

حازم