[rams]http://www.misrassalafia.com/images/download.gif[/rams]
للحفـــــــــــــــــظ من هنـــا :::
السؤال: ما حكم العمليات الانتحارية التي يقوم بها بعض المقاتلين اليوم؟
الجواب: (اسمٌ على مُسمى، انتحارية وإن سمَّاها بعضهم "استشهادية"، فهي قتلٌ للنفس أولاً، وقد جاءت النصوص المستفيضة الصحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن قاتل نفسه في النار، بشكل عام.
الأمر الثاني: ليس فيها نِكاية للعدو، بل فيها تهييج وتحريض وتحريش العدو، وتحريك لما كان يخفيه من قوته على أهل الإسلام.
الأمر الثالث: على أرضية الواقع -كما يقولون- ماذا صنعت العمليات هذه في فلسطين ضد إسرائيل؟ هذا المنتحر -أو المستشهد كما يُسمونه- يُفجِّر نفسه وسيارة، ويُخرِّب منشآت محدودة: كمحطة محروقات، أو محطة سكة حديدية، أو متاجر، وقد يقتل أشخاصًا، ويجرح آخرين، لكن ماذا تصنع إسرائيل؟ إسرائيل تُدَمِّر جرّاء ذلك الأخضر واليابس، وتُدَمِّر قرى، وتُداهم بيوتًا، والله أعلم ماذا يحصل جرّاء هذه المداهمات الكافرة من سلبٍ ونهبٍ وانتهاك أعراض، والواجب على المجاهد أن يسعى في حماية بيضة الإسلام، وأن يتجنب كل ما كان فيه مهلكة للإسلام وأهله، لكن هؤلاء جُهّال، ولم يجدوا راية قوية تحكمهم، وتُحسن سياستهم، ويُعلموهم الجهاد الصحيح بالرجوع إلى أهل العلم، وإنما هي نَعَرَات، وأحزاب، كل حزب يُجَرِّب قوته، ويستعرض عضلاته، وقبل يوم أو يومين سمعت في الأخبار نقلاً عن بعض قوات منظمة جهادية في فلسطين -كما يقولون- أنها أوقفت أو قررت وقف العمليات الاستشهادية -كما يقولون-، وهي في الحقيقة انتحارية، نعم، وبهذا يستبين أنها ليست من السنة في شيء، وليست من الجهاد الحق الشرعي في شيء، بل هي عملٌ أرعن، أهوج، يُضر بالإسلام وأهله، ويفسد ولا يصلح. نعم.) اهـ
المفتــي :للشيخ عبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله