[align=center]الفيصل: نذر المواجهة بين إيران والغرب تلوح في الأفق
1957 (GMT+04:00)
27/09/07
وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل[/align]
[align=right]الأمم المتحدة (CNN) -- أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن بلاده ترى أن "نذر مواجهة" بين الغرب وإيران تلوح في الأفق، محذراً من أن تلك المواجهة ستكون لها تأثيرات خطيرة على الوضع الأمني ليس في منطقة الخليج وحدها، بل ستمتد لمناطق أخرى من العالم.
وقال الوزير السعودي إن الدول الخليجية "قلقة للغاية" بسبب تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، نتيجة رفض طهران الاستجابة للضغوط الدولية لوقف تخصيب اليورانيوم، وبسبب الدور الإيراني في العراق.
ورداً على سؤال بشأن الوضع بالنسبة للملف النووي الإيراني، قال الفيصل: "ليس هناك شك في أن الأمور تسير نحو المواجهة"، وأضاف قوله: "القلق يسود المنطقة، والوضع سيكون خطيراً"، إلا أنه دعا إلى بذل مزيد من الجهود من أجل حل دبلوماسي.
وعبر وزير الخارجية السعودي، في تصريحات لمجموعة من الصحفيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء، عن قلق بلاده بسبب "لغة الخطاب" من جميع الأطراف، مشيراً إلى أن "الخطاب الإيراني يعكس أيضاً هذا الانحدار نحو المواجهة."
جاءت تصريحات الفيصل بعد حضوره اجتماع ضم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، ووزراء خارجية الدول الخليجية العربية بالإضافة إلى مصر والأردن، حيث أطلعتهم الوزيرة الأمريكية على الترتيبات الخاصة بالمؤتمر الدولي للسلام، الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش.
الفيصل: إسرائيل يجب أن تثبت جديتها في السعي للسلام
وفيما اعتبر وزير الخارجية السعودي أن عملية السلام في المنطقة تشهد "تحركات إيجابية"، إلا أنه حذر من أن استمرار إسرائيل في بناء المزيد من المستوطنات ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية ومواصلة بناء الجدار العازل، من شأنه أن يقوض كافة الجهود الرامية إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط.
ودعا وزير الخارجية السعودي إسرائيل إلى إبداء جديتها في السعي للتوصل إلى تسوية سلمية للصراع مع العرب، من خلال التوقف عن بناء المستوطنات، قبل انعقاد المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط.
وقال الوزير السعودي، في تصريحاته: "هناك شعور بأن شيء ما جديد يحدث"، وأضاف قوله: "وسوف يكون الأمر مشجعاً إذا ما ثبت أنه يسير في الاتجاه الصحيح."
ولكن الوزير السعودي لم يؤكد ما إذا كانت بلاده صاحبة المبادرة العربية للسلام مع الدولة العبرية، ستشارك في المؤتمر الذي سيعقد في واشنطن في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
إلا أنه قال إن مشاركة الفلسطينيين وسوريا ولبنان "أساسية"، أما مشاركة بلاده فليست المسألة الأكثر أهمية، موضحاً أن بلاده ليست لها أية أراض محتلة.
وأضاف قوله: "يتعين على إسرائيل وقف الاستيطان ووقف بناء الجدار الفاصل قبل الاجتماع، وإلا فسوف يكون من المستغرب أن يتحدث محمود عباس وإيهود أولمرت عن السلام، في حين يستمر بناء الجدار والمستوطنات."
واستطرد قائلاً: "إذا كان الإسرائيليون يريدون البحث في إعادة الأراضي المحتلة، فيجب ألا يأخذوا أراض أخرى."
ومن المتوقع أن يركز المؤتمر بشكل أساسي على استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أن الولايات المتحدة تريد مشاركة دول عربية أُخرى، لحشد التأييد لسلام أوسع بين إسرائيل وجيرانها.[/align]