نُونْ وَ مَا يَسْطُرُون فصحى, حر, خواطر, نثر, قصة,أمثال وحكم, مقالة

 
كاتب الموضوع طيفٌ و أستدَار مشاركات 12 المشاهدات 1333  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 09-13-2007, 01:06 AM   #1
معلومات العضو
[.. مشرفة سـابقة ..]
مُضغةٌ لِلموتْ~ <
الصورة الرمزية طيفٌ و أستدَار
رقم العضوية : 8355
تاريخ التسجيل: May 2007
مجموع المشاركات : 1,969
الإقامة : حياةٌ بينَ الموت ..!
قوة التقييم : 21
طيفٌ و أستدَار is on a distinguished road
Lightbulb مدينــة الـــنيران




( مدينة النيــــران )

نهارِها كـاليلهـا من دونِ ومضةً ولا إشراقهـ من دونِ نسيمـاً عليـل مدينتها كالغريب

تُغادِرُها الطيـور وتهجِرُهـا بعيــــداً بعيـــد جُدرانها صفحاتٍ مُمزقهـ مُحـرقهـ .

سمـائُها مِــلئُهـا الدخــاخين بِخلافِ مـاكانت عليهـ في القــديم العتيق كانت آيةً

من الجمـال يعيشُ في صدرهـا زهوراً وتترامى على أحضانِها بساتين كانت صورةً

حُـرهـ طليقهـ مع صمتِها تبوح واليوم تبكـي تندُب مشوهةً يعولها الأنين ويسكِنُ

جوفهـا ذكرياتٍ مؤلِمهـ بدت كزوبعةً بأشدِ الهوى تعصُف وهاهو الغُبار أتخذَ مسكناً

لهُ بها في جوف الليـل تصرِخُ وجعاً والآذانُ عن نجواها وصقيعها صُمت عجباً لهـا

كيـف صبُرت لوحدها وقاومـت لوحدِها بكت لوحدِها خاضت وكدحت لم تُكفن ولم

تُغسل وبين أضرِحة الموتى أُلقـت دون أن تتسربل ألا بالدُمى أكتست مسكينةً

مُجرعةً على الأحزانِ والآلآلامِ كأنكَ أذا نظِرتَ لعينيهـا ترى مجداً من سابِقُ العهدِ

ولى وقـد أدبر والآن وآسفاهُ تُدفن وقد أغمضت عينيها عن ماضياً صعباً كأسهُ مر

ومـــذاقهُ أعسـر ألى اللقـــــــــاءِ مدينة النيرانِ بُشراكِ جنةً قلوبنا تمنت بها لو

تُـبشر بُشراكِ وِلدانًا مُخلدون يطوفون حولك عاليهُم سُندِسٍ وأستبرِق بُشراكِ

رضى رباً لهُ الرؤوس الكِبارُ تُكسر بُشراكِ حورٍ عيِنٍ قاصراتِ الطُرفِ جمالهُنَ يأسِر

هنيئاً لمـا عدَ لكِ الرحمنُ الكريمُ وجَمـل يامدينة النيـران يامؤمني فلسطين وبغداد

ولُبنانَ وأفغنستانَ وكشمُر وداعاً شمسُكِ لن تعود اليوم أبداً بل لكِ موعدٍ عند الربُ

لايُخلَف نصرُكِ لامحالهـ بيديهِ ربُ الأرضون السبعُ وخالق العِبادُ الجمعُ الكافِرَ والمُسلم

يومـاً يامدينةَ النيرانِ مجدُكِ سيُعادُ ومجد العِدائيينَ سيُنكث يهودا لاتفرحي فآساكِ

قريباً وندمُكِ مـابين طيات الصثحفِ المُشرفِ سُجِل مدينةَ النيرانِ لن تُخذَل أطلقي

عِنانَ صرحُكِ اللهـ أكبــــــــر اللهـ أكبـــــــر......


لحالكِ أني لمحزونةً وباكيةً وحرِقهــ ويزدادُ الألم ناراً عندمـا أقرأ قول
شاعرٍ مُفحــل >> حتى المحاريبُ تبكي وهي جامِدةً<< فهاهو رمضانُ
أتــــى والمسجدِ الأقصى المُقدسِ يُضرب والحالَ مُنتحِل والأجواءَ نيران
كسابقِ عهد الأنـــــدلُس,,,,

التوقيع : طيفٌ و أستدَار


عِندما لا يلتفتوا إلى نداءِ قلبك ، تُحال عروقه حِينها إلى أسلاكٍ شائكة




طيف
طيفٌ و أستدَار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها