محيط الحب يعلن الامتعاض
الاستدارة ناقصة لم تلتحم
ومخالب الدهاء تصفق لوحدها
على خشبة الحقيقة العمياء
ترسم لوحة دهاليز معتمة
تراقب فاه مفتوح يسرق القطرات الساقطة
ترسم وجه امرأة يحترق
ترسم دموع تنساب في خنادق الخدود
تلجم صيحة الشفاة...
ترسم اهداب ذرتها رياح الصورة خارج الاطار..
ترسم صمود انف منتصب يعاند حرارة المحيط
ترسم ثورة شعر مسترسل يخبئ ميلاد ظلال بأبعاد رباعية
يتسلل.. يتمرد..يرتقي فوق التجاعيد.. يتوقف فوق الجفن الاسفل
يمسح الشمس السوداء..يحدد مسارها الجديد
يسرح فوق جليد الخدود الدامي ... يضمد جوانب براكين مفروضة
يغوص في المستنقع يلتصق بمخارج الحروف
يرمم تشققات المنتصف الاحمر...
يحكي لوجهها.....
ان في عالمها المجنون شمس لم تلتقي بالأفق
شمس رفضت اعتذار الفاصل
شمس تبرأت من موقع الغروب
فسارعت طيور النهار بالرحيل
اعلنت انتماءها لفراغ الغروب
بغية اكتشاف المحجوب....
يحكي بأنه عندما ذهب للسوق القديم
رأى قوما يبيعون صورة قمر يبكي فوق الضريح
يمسك صورة الثريا...
ينادونه ليشتري...وهو جالس على الرصيف
يديه على خديه
يسمع طنينا عجيبا في اذنيه..
يناظر في السماء مفزوعا
يلمح بين السحاب شيخا كبيرا على جواد عظيم
يحرض العاصفة على النزول وفتح بوابة المدافن
عندها انفصل الجسد
وهرب الظلال
فهربت انا....