رســـــــــائــــــــل مـــــــجــــــــهــــــــولــــــــــة ( 5 )

[محامي المرأة]

[align=center]








هذه رسالة موجّهة إلى رئيس تحرير صحيفة لا أريد ذكر

أسمها وأتحفّظ عليه فقد وجدت الرسالة في ( مظروف )

وأسم رئيس التحرير وأسم صحيفته مذكور على ( الظرف ) ،،

وكأن الرسالة أعيدت بعد إرسالها لبريده أو أن المُرسل

لم يرسلها !!!!















( الــــرســــالــــة الــــخــــامـــســــة )



حضرة رئيس التحرير ،، المحترم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ويعد


أرجو أن تكون بصحة جيدة وكذلك عائلتك الكريمة ،،

سيدي ما دعاني لكتابة هذه الرسالة هي مجموهة

من الملاحظات أتمنى أن يتسع صدرك لها ،،

وتتقبلها من شخص يُدرك أهمية الكلمة التي تنطلق من أجواءها

صحيفتكم الغرّاء ،،

في البدء لا أحد يتجاهل قوة صحيفتكم ومدى إنتشارها ،،

ومن هنا تحديداً يتضح لنا مدى الحمل الكبير الذي ينوء بهِ كاهلك ،،

وحديثي هذا حتماً ليس لك وحدك أو لصحيفتك وحدها

ولكنهُ موجه لكل صحيفة ولكنني أخترتك بالذات لإعجابي

بصحيفتكم وبكم شخصياً ،،



النقطة الأولى ،،

عزيزي لقد لاحظت كما لاحظ غيري مدى التركيز الكبير جداً

من قِبل صحيفتكم ومن قبِل بعض كتّابها ومُحرريّ أخبارها تحديداً ،،

على أخطاء رجال الهيئة بل والبحث عن تلك الأخطاء

وربما إن لم أكن مخطئ لصقها بهم !!!

وأنا أقول هذا وأن أدرك تماماً بأن الإنسان بحد ذاته يخطئ

ويصيب فكيف بمجموعة من البشر تقوم بعمل معين ؟؟

نعم هناك من رجال الهيئة من يخطئ وهناك من الصحفيين

من يخطئ وفي كل وزارة ودائرة ومدرسة وشركة

من يخطئ ويصيب ،،

فلماذا التركيز على أخطاء رجال الهيئة وتجاهل تلك الأعمال العظيمة

التي يقومون بها والأهداف العظيمة التي يسعون لها ؟؟


سيدي لستُ هنا بالذي يُعلّمك كيف تقوم بعملك ،،

ولكنني أتعجب أن تركّزوا جهودهكم الصحفية وبحثكم

على الأخطاء الفردية التي تتناثر هنا وهناك لرجال الهيئة ،،

الغريب حقاً أن خبراً كخبر :

( تمكن رجال الهيئة من إكتشاف وكر لصناعة الخمور

وترويجها وبيعها ) ؟

لا يجد من صحيفتكم سوى المرور الباهت جداً

وذكره دون حتى تشجيع أو كلمة شكر تظهر من القلب !!!!


إن الذي ينظر نظرة واقعية وخالية من أي نوع من

التعصب سواءً مع أو ضد سيجد حتماً أن جهود رجال الهيئة

بشكلٍ عام جهوداً جبارة وعظيمة ،،

وكأي عمل وجهد بشري لابد من وجود أخطاء ،،

ففي النهاية هم بشر يخطئون ويصيبون ،،

إنني يا سيدي أستغرب من بعض كتّابكم عندما أجد لهُ مقالة

يومية يُركز فيها أحياناً على تلك الأخطاء ويُكبّرها وكأني بهِ يقول

في النهاية يجب أن يتم إيقافهم نهائياً !!!!

والغريب بل الإزدواجية التي ربما يعيشها هذا الناقم على رجال

الهيئة أنهُ هو ذاته لربما غضب غداً وقال وعاد بأن بناته ونساءه

يتعرضن للمعاكسات والإزعاجات !!

سيدي ربما ستقول لي :

(( أن صحيفتنا منبر للحرية وتعدد الآراء ولا أستطيع

رفض هذه المقالة وتلك ))

سأقول لك نعم هي منبر للحرية ولكن هل الحرية

تآتي بالأهواء والرغبات الشخصية ؟؟

بمعنى هل الحرية أن تُركز على رجال الهيئة وأخطاءهم

وتتجاهل عظائمهم وإيجابياتهم الكبيرة ؟؟؟

( رُغم أنني أؤكد أن عظائم وجهود رجال الهيئة لا تحتاج لمن يذكرها

فهي حاضرة رُغماً عن كل من يرغب في طمسها ،، )


هل الحرية أن تعطي لكاتب معين فرصة للتعبير عن أفكاره

وآخر ترفض مقالاته في صحيفتكم ؟؟


نعم هناك محاولة إبعاد بعض الأقلام التي تتجه

لمحاربة ظواهر الفساد من قِبل بعض الصحف !!!

بينما هناك كتّاب لإتجاه معين يُعطى لها المكان لتبث

أفكارها سواءً إختلفنا أو أتفقنا معها ،،

بينما المفروض أن تعطي مجالاً للجميع للتعبير عن آراءهم

والمناقشة المُحترمة البعيدة عن الإدعاءات والتزييف

والكلمات الغير أخلاقية ،،،



والنقطة الثانية ،،،


وهي مشكلة عامة أيضاً وهي العصبية الرياضية ،،

التي يُذكيّها كتّابكم وكتّاب الصحف الآخرى ،،

فأخبار هذا النادي حاضرة دائماً وأخبار النادي الخصم

ليس لها مكان عندكم !!


وليت الأمر كذلك فقط بل تعدى إلى إختلاق الأكاذيب

عن النادي المُنافس ومحاولة بث الفرقة في بيت هذا النادي وذاك

وكل الأمر فقط لأن هذا النادي مُنافس لناديكم المُبجل !!!

وهذا لا يخفى عليك سيدي أنهُ يّذكي التعصب في نفوس

مُشجعي الأندية ،،،

وهذا حتماً يضر النوادي واللاعبين والدولة في المقام الأول ،،

والمصيبة أن هذا الداء داء تعصب الصحف لفرق معينة

ولاعبين معينين يزداد ضراوة عندما تكون هناك مُنافسة

للمنتخب في أي محفل كان ،،

فتزداد الفرقة بين اللاعبين داخل المُعسكرات الخاصة بالمنتخب

فهل ترى هذا الأمر في مصلحة المنتخب ؟؟

أو هل ترى هذا الأمر في مصلحة الكرة السعودية ؟؟



سيدي ،،

إنكم كرؤساء تحرير تقع على كاهلكم مسؤولية كبيرة ،،

يجب أن تكونوا على قدر هذه المسؤولية ،،


نحنُ يا سيدي لا نطلب أكثر من المصداقية والواقعية ،،

لا نطلب أكثر من الإبتعاد عن التحيز لجهة معينة ،،

أو كتّاب معينين وإعطاء الفرصة للشباب للمشاركة في

الكتابة بدلاً من أسلوبكم المُتبع في إتخاذ الواسطة

كطريقة للوصول إلى صحيفتكم !!!

إنني أطالب من خلال رسالتي هذه أن تكفوا عن

الضحك على عقول القراء والقارءات ،،

فقد أصبحوا في غالبيتهم يعوون جيداً أهمية الكلمة

ويدركون أهمية الثقافة بل المثقفين والمثقفات

أصبحوا في إزدياد كبير وللتأكد من ذلك عليكم بزيارة

المنتديات لتعرف حقيقة ما أقول ،،

سيدي ،،

كفّوا عن إختلاق الحوارات وإتخاذ العناوين المزيفة

في صفحاتكم الأولى لتجذبوا القراء ،،


طوروا صحفكم وأهتموا في الملاحق الثقافية

كما تهتموا في صفحاتكم الشعرية ( النبطية ) ،،


طووا صفحاتكم الرياضية وأجعلوها تعبق بالحقيقة

وبث الوعي الرياضي بدلاً من التعصب وإذكاءه ،،


أبحثوا عن الحقيقة وكونوا منصفين ،،

وكفوا عن البحث في نقائص رجال الهيئة وعيوبهم وأخطاءهم ،،

وإختلاقها لأغراض شخصية للبعض ،،

وأذكروا إيجابياتهم فكما قلنا أن هناك وعي كبير لدى القراء

فهناك صغار السن من المُتابعين لصحيفتكم وربما أتخذوا

آراء ووجهات عن أمر معين وهي كذب وإفتراء فتكون

أنتم وصحفكم السبب في إغراقهم في وحل الجهل ،،



نعم أذكروا إيجابياتهم وأدوارهم الكبيرة التي يقومون بها

في التوعية ومحاربة الفساد في كل مكان ،،

ويشكرون ويجب أن تساهموا أنتم في شكرهم بالحرف

والصفحات بدلاً من التركيز على الأخطاء وتضخيمها ،،




ولك الشكر الجزيل وتقبل تحياتي ،،


أخوك : ( م _ ع )























(( فـــاصــــلــــة ثــــــقـــــافــــيــــــة ))


أخــــوان الــصــفــا :


هي جماعة سريّة , دينيّة , سياسيّة , فلسفيّة ،،

شيعية ( إسماعيّليّة باطنيّة ) ،،

عاشوا في البصرة في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري ،،

ويُذكر منهم خمسة هم :

(( محمد بن مشير البستي )) المُلقب بالمقدسي ،،

(( أبو الحسن علي بن هارون الزنجاني )) ،،

(( محمد بن أحمد النهرجوري )) ،،

(( العوضي )) ،،

(( زيد بن رفاعة )) ،،

وهذه الجماعة تآلفت وتصافت وأجتمعت على القدس والطهارة ،،

ووضعوا مذهباً يعتقدون وربما زعموا أنهُ يؤدي إلى

الفوز برضوان الله ولذلك سمّوا بــ أخوان الصفا وخلان الصفا ،،

جمعوا معارف عصرهم العلميّة والفلسفيّة والدينيّة ،،

في رسائل تزيد على الخمسين تشبه دائرة المعارف ،،

مذهبهم تلفيقي فقد أخذوا فيه من كل علم ،،

وأعتقدوا أن الشريعة تم تدنيسها بالجهالات ،،

وأنها ( أي الشريعة ) أختلطت بالضلالات ،،،

ولا سبيل لتطيرها إلاّ بالفلسفة كما يعتقدون ،،

يرون أنهُ متى ما أنتظمت الفلسفة اليونانيّة بالشريعة

الإسلامية فقد حصل الكمال ،،

ورسائلهم تتوزع على أربعة أقسام :

قسم الرياضيات _ قسم الجسمانيات ( الطبيعيات )

قسم النفسانيات ( العقليات ) _ قسم الناموسيات ( الإلهيات ) ،،

والرسالة الجامعة والنهائية التي تجمع وتوضح كل

ما جاء بهذه الرسائل .





















(( فــــــــاصـــــلــــة وجــــدانــــيـــــة ))



من روائع بــشــارة الــخــوري ( الأخطل الصغير ) :



عش أنت إني متّ بعدك ** وأطل إلى ما شئت صدك

ما كان ضرّك لو عدلت ** أما رأت عيناك قدّك ؟

وجعلت من جفني مُتكأً ** ومن عينّي مهدك

ورفعت بي عرش الهوى ** ورفعت فوق العرش بندك

أنقى من الفجر الضحوكِ ** فهل أعرت الفجر خدك ؟

وأرق من طبع النسيم ** فهل خلعت عليه بردك ؟






















( نــــــفــــــق إلــــــى الــــذاكــــــــرة )



يقول إنــطــوان الـــجـــمـــيّـــل :

(( الصحافة تتطلب من الصحفي عقل فيلسوف ،،

وقلب شاعر ,, وضمير قاضيٍ ،، ولا مانع بعد ذلك

أن يكون الصحفي صاحب قلم ))




يقول ألــبــيــر كـــامـــوا :

(( الصحافي هو مؤرخ اللحظة ))


يقول إحــســان عــبـد الــقــدوس :

(( الصحافة فن ،، وعلى الصحفي أن يكون فناناً ))





















كونوا بالجوار ،،


وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،





أخوكم المحب :



محامي الحب والمرأة ......... سعود العتيبي[/align]