[align=center]$$$ المركز الأول $$$
$$ عدد النقاط $$
$ 100 $
@ مشاركه @
@ رقم @
@ 1 @
@ قصاصة وريقة @
#$# الكاتب #$#
$#$ فهد الروقي $#$
أرسلت بقصاصة وريقة
فيها كتبت !
متى يكون الفكر رجعيا ؟
فأنشأت مبتدءا ً
لقد حجرتي وسعاً
ولكن لا أملك سوى النزول عند رغبتك مرغما ً لا بطلاً
الفكر كالطير إذا كان حرا ملأ الدنيا طرباً وسروراً
وإذا اغتالته قضبان الأقفاص
كان رمزاً للحزن والشقاء
ولو قيض له قضباناً من ذهب
فخفقة جناحيه في الجو الطلق تعدل الدنيا بما حوت
وهذا الطائر لن تحرره الألقاب الأكاديمية ولو حصل على أعلاها
وإنما ستزيد شقاؤه تعاسة ً
فالحياة في نظره مرهونة ً بكسر تلك القضبان
فهي الحد الفاصل بينه وبين الحرية
ولا يعني ذلك أن التزامه بقوانين بني جنسه أنه ليس حرا
بل ذلك يشعره بالانتماء
ومراعاته لتلك القوانين في حق غيره
يعني أن غيره سيراعي حرياته الاجتماعية والشخصية
ضمن قواعد مؤطرة
فشعوره بالرضا عن الذات و اتساع أفقه الفكري
نابع من ذاته
وإن اجتمع ذلك مع الثقافة العامة أو النظامية
فسوف يجعل رقى الفكر
مقترنا بأبعاد لا تعرف الحدود
بل تجعل من القضايا البشرية هما من هموم الفكر
حتى تسمو به من حدود الأنا
إلى علم نحن
وتدخله في خضم الاندماج بين نحن وهم
وما الإنسانية إلى نتاج الفكر
الذي يستطيع الرقي بالنفس البشرية والإنسانية
إلى صفاء الكينونة العلوية
بإيمانه العميق بقداسة دوره في الاستخلاف
فلا يكون مسار حياته عموديا
ولادة ثم هرم ثم موت
بل يكون له مسارين المسار الرأسي وهو من سنن الله
ومسارا أفقيا لتكون له بصمة في مجتمعه بقدر اتساع خطه الأفقي
ويقاس ذلك المسار بمدى إنجازاته في الحياة ومنفعته الفكرية للأجيال التالية ...
ولكن هل كل إنسان مستعد للتضحية
بأحلامه الفردية
من أجل تخليد إنسانيته
عندها سقط القلم من يدي ولم أجد سبيلا إلى رفعه[/align]