~&~ رسٌٍِـآلًٌُة ودآع ~&~

[النٌٍفًيٍعٌيٍُ]

بين دمعة عين تخبئها الايام ونظرة حزن مجبورة على وضعها ؛
ترحل تصوراتي وافكاري أينما ترحل
تجر معها لوعات سئمت منها صيغ الهوى
والمَ بوقتنا تفاوت ويلاتنا ؛
قطعت اوتار حكايتها بوابل من الترددات ؛
ولكل حكاية نهاية ونهايتها
ليس بالجدوى
ان تحكم لك بداية ؛
تحت الضوء الخافت
والبرق يشع من خارج نافذتي
وكأنه قدرك
اكتب تاره واقسوا على قلبي تارة اخرى ؛
لا تنصدمي لواقع حالي
بل ارجو من الصدمة ان تأتيك
متأخره ليست متحسره ؛
بحثت في شتى الوسائل
عن رحيل غرام
يعيرني رشفا من رشفاتك
وحناناً من علاماتك ؛
ابواب الحزن
لن تعود بعد الآن على وجنتيك
فمفتاحها
بين رسالتي يستقر
وفي ذاكرتي رسم ؛
مضموني اتضح
وسيل نهري بدأ ينقطع ؛
لا تــحــزنــي
فأنا لست سوى انساناً كأي انسان
نثرت كتاباتي على جدار حياتك ؛
وتميزت ببساطة رأيي وتواضع اسلوبي ؛
لا تــحــزنــي
ولا تخبري نبأ رحيلي لغالي ؛
اقرأيها
وبنار ذكراي
وشوقي لهمسك
وانصاتي لسكونك
اشعليها
ودعيها تتبخر لا تحتفظي بها
ولا تجعليها اسطورة
عاشق وداع
فإن زفرات قلمي تزداد عجلتها ؛
لا تخبري رحيلي لغروب الشمس
فأخاف أن تغيب شمس جمالك مع غروب شمسي ؛
ولا تخبري خبر رحيلي للبحر
فأخاف ان
يسود ثوبه
ويصرخ بأمواجه على حظه
بسبب دمعه تخبأ عنه
فهو أشد حزناً على رحيلي والاكثر فقدا لي
اخذت منه
الانشراح
ولعيني رضاء
ولهمي دواء
حتى لشكواي يتحرك اعصارا للوفاء ؛
تلتف كلماتي بدم من وداع ولدي الكثير والكثير ؛
ولا تخبري رحيلي لليل فلولاه
لما رأيت البدر
يضحى بهاءاً في سماءه
وبأحلامه يقطر لنا من نافورة ظلمته ؛
شمعة امل تسكن فؤادك
وصمتٌ يغطي شعوري
فهذه الرسالة لا تدع لحضوري الا نبرة فرح لا حزن
فمهما بقيت
فاعلمي
للقصة نهاية
ونهايتي في رسالتي ؛
تلعثم حبري واستجمعت قواي
ولهفة خاطري أن اكمل رسالتي
ولكن أخشى أن نبضات صفحتي يختل منظورها ؛
اجعلي اشراقة الامل تبدأ ليومك وتهنأ عند نومك ؛
ولم يبقى لي
سوى ضبط امتعتي استعدادا لرحلة غياب
قد تكون رحلة وداع بلا رجعه ؛
لا يتعالى صوتك بالنداء
فسمعي لم يعد يجيرك اهتماما ؛
وصدى صوتك
تشتت مع رياح الوداع ؛
فوداعا
يبعدك
عن
وداع
من تحب ..

][ حــــلــــم الوافي ][