أعذب الشعر أكذبه, وربما أمجنه, فهؤلاء المجان, لايخفى على كل أديب متذوق جزالة شعرهم وسلاسة ألفاظها, فضلاً عما تحمله من قوة المعنى, ربما لتحليقهم في سماء الخيال تحت تأثير الكأس أو ربما لمبيته في حضن غانية.
ربما يتمحور أكثر شعر المجان حول الغزل غير العفيف وكأس الخمر وقداحها,
قال أحدهم:
[align=center]
تركت شرب الحميا غير مفتكر بها *** وفي شربها اللذات والطرب
فارجع فقد أسبل الراووق أدمعه *** شوقا إليك وقلب الكاس يلتهب[/align]
وقال آخر:
[align=center]حبيبي وعدت الكاس منك بقبلة *** وأعقب ذاك الوعد منك نفار
وما كان هذا لونها غير أنها *** علاها لطول الانتظار صفار[/align]
أرجوا أن تنال إعجابكم