ليـــل حالك الظلمه وجدراناً حــــرر صمتها الأنيــــــــن كان يقف
خـــلف القضبان السجيــــن يهــزُ القضبان ولعاً وحــــــرقـــــةً
يـــــصرخ يـريد الحـــــــــريه ويصرخ ويصرخ وتـرده صرخاته
دمـــــعاًً وألمــــاً أرجوكم نادى حرروني من قيودي ودعـوني
مع هـــــواء عليلاً تستعذب لحلاوته نفســــــي وكفي ومسمعي
دعـــــــوني كطيراً فوق أغصان زهراً يطرب الوجود يغنــــي
حرروني من قيودي دعـــوني أركض وأهز الأرض ونساً وفرحاً بقدومي
دعــوني أســــابق الخيل الأصيـــــــل وأصعد قمة الجبــال معلناً حريتي وجموحي
هكذا سار بي خيال السجين وأنا في لحــــــــودي وقيودي ياقدما ذكرياتٍ قد مضى
وولــــــــى عليها من العصور أدهُـرَ سئمت فيكِ الأماني روح الأملا سئمتُ الليل
وشراسته لاشيء سوى أمانٍ أتمناها وأخال عصرها قد اقبلا وهي بعيدة كل البعد
مني وان خيالي منها قد أقـــــــــربا وكلمةً تشوي أضلعي جمراً أرددها (من قيودي
حرروني ومن قضباناً حتى النِهادُ فيه من ضربــــــــي لم يستهلا دعوني حراً دعوني
ولا خلف القضبانِ أسيــــــــرا)