[align=right]قال اين القيم رحمه الله ؛ تعليقاً على دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم - : " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، وضلع الدين وغلبة الرجال "
(رواه البخاري ومسلم ) :
فالذنب إما يميت القلب ، أو يمرضه مرضاً مخوفاً ، أو يضعف قوته ، ولا بد حتى ينتهي ضعفه إلى الأشياء الثمانية التي استعاذ منها النبي صلى الله عليه وسلم وكل اثنين منها قرينان :
فالهم والحزن قرينان : فإن المكروه الوارد على القلب إن كان من أمر مستقبل يتوقعه ، أحدث الهم ، وإن كان من أمر ماض قد وقع ، فهو الحزن .
والعجز والكسل قرينان : فإن تخلف العبد عن أسباب الخير والفلاح إن كان لعدم قدرته فهو العجز ، وإن كان لعدم إرادته فهو الكسل .
والجبن والبخل قرينان : فإن عدم النفع منه إن كان ببدنه فهو الجبن وإن كان بماله فهو البخل .
وضلع الدين وقهر الرجال قرينان : فإن استعلاء الغير عليه إن كان من بحق فهو من ضلع الدين ، وإن كان بباطل فهو بقهر الرجال . والمقصود أن الذنوب من أقوى الأسباب الجالبة لهذه الثمانية . ص 118
- قال على بن أبي طالب : ما نزل بلاءٌ إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة .ص 118
- من أطاع الله انقلبت المخاوف في حقه أماناً ، ومن عصى الله انقلبت مآمنه مخاوف. ص120
الداء والدواء
للإمام : ابن قيم الجوزية .
تحقيق : على حسن عبد الحميد .
دار ابن الجوزي ( ط9 ؛ 1425 ) .[/align]