[align=center]تحمل المرأة في داخلها نظرة غير موضوعية عن الرجل في مجتمعنا و في مجالسهن الخاصة تحديدآ يتبادلن النكت الساخرة ولايختلفن أبدا في نظرتهن إلى أزواجهن أو الرجال عامة بأنهم :
أجلاف ....
يفتقدون الرقة ....
لايعرفون أبجديات الرومانسية ....
غير أنيقين في لباسهم الداخلي والخارجي ...
لايهتمون بمظهرهم على الاطلاق ...
يفتقرون إلى كلمات المجاملة وعبارات الاعتذار الرقيقة ..
لايتذكرون على الاطلاق المناسبات السعيدة التي تخص المرأة ؛ ذكرى الزواج ، ذكرى أول خبر سعيد في الحياة الزوجية كالخبر عن أول حمل للزوجة ،
وغيرذلك من المناسبات السعيدة .
لايهتمون بالهدايا التي تعبر عن الحب وتشعر المرأة بمنزلتها في قلب الرجل ....
لايهتمون كثيرا باختيار العطر المناسب للمناسبات الخاصة ....
صامتون غيرناطقين ولامعبرين عن مشاعرهم في اللحظات الحميمة ....
يندر أن تسمع المرأة من زوجها عبارات أنيقة
ياعمري ، ياحياتي ، ياروحي ، ياقلبي ، يادنيتي ، يا أحلاقمر ،
يا أجمل امرأة ، ياملاكي ، ........ الخ
فهو دفش ، عنيف ، سريع الغضب ، سريع الانفعال والاستثارة ، غير مبادر بالاعتذار ، غير صادق ، كثير الاحتيال والأعذار
الكاذبة ، شحيح على زوجته كريم على غيرها ، لايبالي بمايجرح مشاعرها من إشارات أو عبارات أو مواقف ..!!
إن كانت معه في مشوار سبقها ولم تساويه في الخطوات ، فتجد المرأة حرجا في هذا الموقف أمام الناس من حيث عدم تقدير زوجها للآداب العامة وللتقاليد الحضارية في التعامل مع النساء عامة .
وفي المقابل يضرب النساء في مجتمعنا مثلا للرجل النموذج ب
" اللبناني " وأنه لايباريه أحد من الرجال الآخرين في صفات كثيرة تحبب المرأة في الرجل وتقربه منها ؛ فهو في نظرهن :
رقيق ، رومانسي ، أنيق جدا ، لطيف مع المرأة ، يجيد استخدام عبارات التقدير والاحترام للمرأة ، يشعر المرأة بمنزلتها الرفيعة في نفسه ، يخدمها ، يقدمها في الدخول والخروج ، لايمكن أن يجلس وهي واقفة ، أو يتقدم عليها خطوة واحدة وهما يسيران سويا ، لاتسمع منه إلا عبارات رقيقة ، وكلمات عاطرة ، وابتسامات تفتح النفس وتمسح أية كآبة مختبئة في أعماق النفس ؛ مثل :
يا ألبي ، تؤبريني ، يسلم بؤك ، شوهاالأمر ، ..... الخ .
هل هذا الكلام المطلق صحيح وحقيقي أيتها النساء ؟؟!!
هل نحن أجلاف ولا نحفظ من قاموس الكلمات الجميلة إلا ماكان على النقيض ؛
مثل :
ياهيه ، ياهيش ، ياحرمة ، الاهل ، أهل البيت ، ام العيال ، الداخلية ،
انا والعيال ، العجوز ، تاتشر ، ....... الخ من كلمات غير لطيفة
تومئ للزوجة ولاتسميها مباشرة ؛
باعتبار أن اسم المرأة عورة ومن المعيب الاجتماعي ..
فيندر أن ينادي رجل زوجته باسمها ومن طول غياب اسم الزوجة
عن لسان زوجها يخيل إليها أنه نسي اسمها ؟! .
هل نحن كلنا نحن الرجال هكذا أيتها النساء ؟؟!!
هل نحن لانقترب من المرأة سوى عند إلحاح الرغبة فقط ، ثم تكون كائنا آخر نفتقدالمشاعر نحوها والإحساس بأنوثتها وإنسانيتها ؟؟؟!!
إذا كنا كذلك فماهي الحلول ؟
وماهي السبل الكفيلة بتنبيه كثيرين من الرجال الأجلاف المفتقدين للرقة واللطف والأناقة إلى إدراك أوجه القصور لديهم ، ومعالجة نفوسهم من داخلها ،.؟[/align]