استضاف منتدى القيادات الصحية السابع الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية بالقوات المسلحة اللواء
طبيب كتاب بن عيد العتيبي وبدأ اللقاء بآي من الذكر الحكيم تلاها كلمة للمدير العام التنفيذي بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله بن سليمان
العمرو، حيث قدم نبذة عن سيرة الضيف الذاتية، ثم بدئ اللقاء بحديث اللواء طبيب كتاب العتيبي عن بداياته في العمل العسكري والعمل الطبي
ومراحل دراسته والمحطات والمواقف التي مر بها، حيث من عفيف كانت الانطلاقة ومن جامعة أدنبرة بدأت مسيرة الدراسات العليا بعد تخرجه من
كلية الملك عبدالعزيز الحربية، ولم تقف طموحات ضيف منتدى القيادات الصحية السابع عند هذا الحد بل تخطت إلى حصوله على الزمالة من
جامعة هانوفر العريقة، إضافة للزمالة من جامعة بخم. وولد اللواء طبيب كتاب في وسط نجد في عام 1362ه في محافظة عفيف التي تقع في الغرب
من مدينة الرياض وعاش يتيماً مما أكسبه الاعتماد على نفسه في كل شؤونه، فالتحق بالمدرسة العسكرية عام 1372ه لكنه شعر بحاجة للتعلم
فدرس الابتدائية ثم ترك الخدمة العسكرية وانتقل للمنطقة الشرقية للعمل في أرامكو ثم عاد للعمل العسكري والتحق بالكلية الحربية وتخرج برتبة
ملازم. ويقول العتيبي: كدت أطير من الفرح بعد أن انطبقت عليَّ شروط الابتعاث للدراسة بالخارج وهذا بفضل الله ثم بجهود ولي العهد صاحب
السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز فقدمت طلب الإلتحاق بدراسة الطب ثم ابتعثت للنمسا ودرست الطب والجراحة وعدت للوطن ودرست
هناك اللغة الألمانية وأنهيت عدداً من الدراسات والبحوث، ثم ابتعثت لألمانيا والتي قضيت فيها أربع سنوات وحصلت على الزمالة من جامعة
هانوفر وجامعة بخم عامي 1977م و1982م.
ويضيف اللواد طبيب كتاب: وبعد قدومي لأرض الوطن عملت مديراً
لمستشفى القوات المسلحة بتبوك لعامين ابتدأت من عام 1976- 1977م ومن ثم طبيباً بقسم المسالك البولية بمستشفى القوات المسلحة
بالرياض في عام 1983م وبعد خمسة أعوام تم ترقيتي لأصبح رئيس الأطباء بمستشفى القوات المسلحة بالرياض، ومن ثم تم تعييني لقيادة
فوج الدبابات في مدينة الخرج وأعدت مرة أخرى لأكون مديراً لمستشفى القوات المسلحة بالرياض والخرج إلى أن تم تعييني مديراً عاماً للخدمات
الطبية بالقوات المسلحة.
وأكد اللواء طبيب كتاب أنه لم يوافق على الحضور لإبراز إنجازاته فهو ليس له إنجازات والانجازات للوطن وليس للفرد، مشيراً إلى أنه يطبق
تعليمات ولوائح الدولة فإن أحسن فله الأجر والثواب، وإن أخطأ فهو مجتهد. وعبَّر عن تقديره واعتزازه بمدينة الملك فهد الطبية وبالكفاءات
الطبية المميزة التي تضمها المدينة. وأشار أن التحاقه بالطب يعود إلى تأثره بوفاة والده الذي توفي بسبب اصابته بالتهاب رئوي.
أما عمله العسكري فالتحاقه به يعود ان العسكرية هي إحدى أبواب الوظيفة وتعطي رواتب مجزية وهذا الشيء دفعني للإلتحاق بهذا المجال
بالاضافة إلى شقيقه الأكبر كان عسكرياً.
وأشاد بالخطوة الرائعة سواء في وزارة الصحة أو القطاعات الصحية بأن يكون مدير المستشفى طبيباً، مؤكداً أنها تجربة ناجحة لأن الطبيب دائماً
يركز على الجانب العلاجي والوقائي ولديه خلفية كبيرة عن جميع الأمور الطبية والمدير الإداري له الجانب التخطيطي وشؤون الإدارة، وهذا مطبق
في الدول الغربية.
وعن الضغط الكبير على المستشفيات العسكرية من المراجعين أشار إلى أن هناك خططاً طموحة لعلاج الضغط في المدن الكبرى مؤكداً أن طائرات
الاخلاء تستخدم في نقل بعض المرضى إلى المستشفيات الأخرى التي ليس بها ضغط من المراجعين.
وحول امكانية انشاء كليات علوم طبية قال: إن القوات المسلحة ليس لديها تفكير في هذا الشيء، فلدينا كليات طب أخرى مثل طب الكوارث وطب
الميدان وطب الطيران وبعض التخصصات التي لا توجد في كليات العلوم الطبية.
وحول ظاهرة نقص الأطباء أشار إلى أنها ظاهرة يعاني منها العالم بشكل عام وليس المملكة لأسباب عدة منها المقابل المادي البسيط وغير
المجزي الأمر الذي جعل معظم الأطباء يلجؤون إلى السفر إلى الخارج والعمل في أمريكا وغيرها من الدول وحكومتنا الرشيدة أعطت هذه
الظاهرة أهمية كبيرة بتشكيل لجنة لدراسة الرواتب والعمل على مواجهتها وامتدح الدكتور كتاب التشغيل الذاتي وقال إنه تجربة ناجحة وقد كان
لمستشفى القوات المسلحة بالرياض تجربة ناجحة في هذا الشأن. وأكد إلى أن هناك تعاوناً قوياً بين مستشفيات القوات المسلحة ومدينة الملك
فهد الطبية في تبادل الخبرات ونقل المرضى. وفي نهاية اللقاء قام الدكتور العمرو بتسليم درع بهذه المناسبة للواء طبيب كتاب العتيبي ودرع
لجريدة "الرياض" بمناسبة رعايتها الإعلامية لمنتدى القيادات الصحية تسلمه الزميل سعد الشبانات.