[align=center]تحمل في يدها وردة
عليها تعول أن تكون هي ذلك المعول
الذي تحطم به حاجز الخجل
الذي شيدته ذاتها
فأصبحت وردتها حاجزا آخر يزيدها تردد
أنجدتها بأن اعتليت على ما تره كسور الصين
وأمسكت بوردتها شممتها
وقلت : جمال ورائحة زكية
أصبحا عنوانا للصفح وللصفاء
اختلست كلمات من خلف أضلعها
وقالت : أول خطوة في رحلة الخلود من أين تبدأ ؟
تظنني من يدس رأسه في التراب
قلت : اعلمي أن هناك عقولا لا تلجمها الشطحات
وإن كنت لا تعنين الخلود الأخروي
مع ذلك فأول خطوة في رحلته هي الحب أو الكره
وأما خلود الذات
فليس له بداية إلا بخطوة واحدة
هي ترفع الحب
من حب الذات إلى حب الإنسانية
من هنا يبدأ المرء في تثبيت جذوره
في أرض الخلود
عن طريق العطاء من أجل العطاء
وإنكار الذات من أصعب
ما يواجه من أراد لنفسه
الرفعة عن المألوف
إلى السمو لمعانقة وهج النجوم
ومنافسة سهيل على مكانته
رفعت بصرها إلى السماء
قلت : كأنها نظرة من ذاب شوقا
قالت : أوتشك في مكانة
سهيل اليماني
في قلب العربي
قلت : عشقه حتى الصبابة
قالت : وهل بلغ مكانته أحد
قلت : من الرجال الكثير
وقلة من النساء
قالت : هل ترى همتي تبلغنيه ؟
قلت : من سار على الدرب وصل
ورحلة الخلود تبدأ بخطوة
ولا تنتهي .....[/align]