بحضور سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتى العام ورئيس هيئة كبار العلماء، رعى محافظ الطائف
الأستاذ فهد بن معمر حفل الزواج الجماعي الثاني الذي تقيمه الجمعية بمشاركة "62" شاباً وشابة وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلا ذلك
كلمة نائب رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد بن إبراهيم فقيره أشاد فيها بالدعم المتواصل من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لتواصل
الجمعية مسيرتها في خدمة ومساعدة الشباب على الزواج مقدماً شكره للجهات الداعمة والراعية ومثمناً هذه الوقفة التي تدل على المعنى
الحقيقي للتكافل والتعاضد بديننا الإسلامي الذي هو عزّ هذه البلاد.
ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة ثم تلاها كلمة الجهات الراعية
للحفل ألقاها الأستاذ محمد بن يحيى اليحيى ذكر فيها الحضور بمناقب الشيخ علي بن محمل العتيبي رحمه الله رئيس مجلس إدارة الجمعية بما
قدمه من جهد في خدمة الوطن والمواطن من خلال الجمعية. موضحاً أن المال وكبح الغرائز عند الشباب من الأسباب التي تزيد من تماسك
المجتمع من خلال تمكين الشباب من إكمال نصف دينهم. مشيراً إلى أن
مؤسسة إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم الخيرية وضعت ميزانية تقدر ب 11مليون ريال لتزويج الشباب.
بعد ذلك ألقى الشاب عبدالملك الحارثي كلمة العرسان. بعد ذلك ألقى سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة بهذه
المناسبة تحدث فيها عن المعاني السامية للزواج وما له من دور في تحصين الشباب والفتيات وما له من دور في صيانة المجتمع والارتقاء
به عن منابع الرذيلة والبعد بأبناء المسلمين عن الفاحشة. وقدم شكره لمعالي محافظ الطائف على الرعاية الكريمة والدعم المستمر وشكر
الجمعية والقائمين عليها على ما يبذلونه من جهد كبير وذلك لإقامة مثل هذا الزواج وأكد بأن ما يقومون به ليس بمستغرب عليهم في ظل وجود
رجال أخذ على عاتقهم خدمة الإسلام والمسلمين. ودعا رجال الأعمال إلى التبرع لدعم هذا المشروع بما تجود به أنفسهم وذلك لما فيه من
الأجر الكبير والثواب العظيم، كما وجّه رسالة إلى الشباب بالإسراع والالتحاق بهذا المشروع الذي يهدف إلى تحصينهم والتخفيف من أعباء
الزواج عليهم كما أشار إلى أن الزواج هو رحمة ومودة بين الزوج وزوجته وأكد عليهم بزن يتقوا الله فيهم وأن يحسنوا معاملتهم وذلك
لتكون أسرة صالحة تخرج جيل بناء يخدم المسلمين في أصقاع الأرض. وذكر بأن إقامة مثل هذه الزواجات الجماعية تخفف من مظاهر البذخ
التي لا فائدة منها وتنم عن تماسك المجتمع وتكاتفه مطالباً بالاكثار منها لما لها من فوائد عظيمة.
وفي نهاية كلمته دعا بأن يتغمد الله الشيخ علي بن محمل العتيبي الذي وضع البذرة الأولى للمشروع وأن يوفق الله العرسان لحياة هادئة
مستقرة. وتم خلال الحفل جمع تبرعات من الحاضرين من أعيان ووجهاء الطائف بلغ مجملها "100" ألف ريال.
بعد ذلك قام معالي المحافظ بتسليم العرسان مبلغ وقدره عشرة آلاف ريال ومجموعة من الهدايا الثمينة لكل عريس وعدداً من الأجهزة
المنزلية.