الصحة : حذرت المرضى من الانجراف وراء الخزعبلات والدجل
حذر المختبر المركزي للأدورية والاغذية من عدم انسياق المرضى حول الاشاعات التي يتم تداولها سواء في القنوات الفضائية او من خلال الانترنت من وجود مدعٍ للطب الشعبي باسم الهاشمي والذي يستغل حاجة المرضى وتعلقهم بالأمل بزعم انه يعالج جميع الأمراض مثل السرطان والسكر والامراض المستعصية جميعا. واوضح مدير المختبر المركزي للادوية والاغذية بوزارة الصحة الدكتور رياض بن محمد العشبان ان الوزارة حذرت مرارا وتكرارا من عدم الذهاب لهذا الشخص لانه غير مؤهل لعلاج المرضى مؤكدا ان المختبر تسلم في الفترة الاخيرة عدة عينات من هذا الشخص يدعي انها علاج السرطان بجميع انواعه وكذلك لعلاج مرضى السكر وامراض الكبد والفيروسات الوبائية والفشل الكلوي. واضاف العشبان ان الذي يشد الانتباه هو ان اغلب تلك الاعشاب التي تستخدم في امراض السرطان والكبد والكلى من نوع واحد الا انه قد يضيف بعض الاعشاب من نفس الخلطات للتمويه على المريض ليعتقد المريض ان هذا العلاج يختلف عن غيره.
وبين ان اغلب الادوية التي يقدمها للمريض تكون عبارة عن زيت زيتون وعسل وبعض الاعشاب وتم تحليلها للتأكد من امكانيتها وفعاليتها للادعاء الطبي مثل علاج السرطان وغيره .. وتبين انها جميعا ليس لها اي فعالية لعلاج تلك الامراض بل تم التأكد من وجود عناصر سامة في اغلب تلك العينات .. وكذلك وجود بقايا حشرات وبقايا فضلات بعض الحيوانات من الفئران والجرذان مما يدل على ان هذا المدعي للطب الشعبي يفتقر للاسلوب العلمي لحفظ الاعشاب وانه يعتمد على الابتزاز المالي للمريض مستغلا حاجة المريض في امله بالعلاج. وأهاب العشبان بالمواطنين عدم الانجراف حول هذه الخزعبلات والدجل من امثال المدعين للعلاج بالطب الشعبي من امثال الهاشمي وغيره وان يتوكلوا على الله وحده واتباع الاسلوب العلمي لعلاج تلك الامراض. يذكر ان ديوان المظالم رفض الدعوى المقامة من مدعي الطب محمد الهاشمي ضد وزارة الصحة والتي يطالب فيها بالزام وزارة الصحة بأن تدفع له تعويضا قدره 5 ملايين ريال على اساس ان وزارة الصحة حذرت في وقت سابق من التعامل من مدعي الطب الهاشمي حيث لا يستند على اساس علمي مدعم بالبراهين يثبت هذه الادعاءات وان الخلطات العشبية التي يقوم بتحضيرها وبيعها على المرضى لم يثبت انها آمنة وقد تسبب مضاعفات خطيرة، كما ان طريقة تحضيرها غير علمية وغيرها خاضعة للرقابة ومعايير جودة التصنيع الدوائية بالاضافة الى ان السفارة الامريكية في الرياض سبق ان نفت حصول الهاشمي على درجة الدكتوراة في الطب البديل من جامعة دنفر حيث تلقت ردا رسميا من مكتب عمادة القبول والتسجيل في جامعة دنفر بنفي وجود اي سجل اكاديمي باسم الهاشمي وان الجامعة المذكورة لا تقدم برامج للطب البديل ولا يوجد فيها اصلا كلية للطب.. وصدر حكم ديوان المظالم بالقضية برفض الدعوى.