حان الوداع اللي بعده القمر غـاب
غاب القمر واظلـم علينـا وطنـا
ثم ابتدت ليلـة مشاريـه وعتـاب
بأسباب من هـو للمفـارق تمنـا
أقفى وأنا ادور على صكة البـاب
لايحسبـنـه بأبتـعـاده قتلـنـا
موتا بعز ولا حياة بهـا حسـاب
حتيـش لـو أنـه بسيفـه طعنـا
صبرت لين الراس من ظلمها شاب
وصارت تمادى جاهله مـن حنـا
قولوا لها ياللي تفكـون الانشـاب
أن الخطا منهـا ولا هـوب منـا
يا يعلن التوبه ويحلف بعـد تـاب
أنه يصف القلب عـن كـل ظنـا
ولا تراني جزت عن كل نصـاب
يرحل ويلقى مـن يعوضـه عنـا
ولو داج كل الكون مع كل الانساب
في شرقنا في شامنـا فـي يمنـا
ماهوب لاقي قلـب بحشمتـه ذاب
صدوق حبه مثـل قلـب المعنـى
وياكثر ناس ودهـم ليـه أحبـاب
لكـن بعـد اليـوم عهـد أمثنـا
يحرم عليه حب تلعـات الارقـاب
بعد ماذقت الغبـن واللـي غبنـا
أني معه مخلص ولا كنت كـذاب
وبالصد والهجران يجـزا عملنـا
هذا زمان فيه مـن كـل ماطـاب
لو أنه لـه نيبـان يمديـه أكلنـا