[align=center]
العتيبي متحدثاً للزميل مريشيد
تحقيق - سالم مريشيد
شاب سعودي موهوب علمياً.. طوع قدراته وامكاناته العقلية لإنجاز العديد من الاختراعات والابتكارات المفيدة.. ولكن ابتكاراته واختراعاته لازالت حبيسة الادراج.. ولم تجد جهة معينة تتبناها وتحولها إلى واقع يستفيد منه المجتمع والوطن.
يتحدث الشاب السعودي نوح بجاد العتيبي عن رحلته مع الاختراعات والابتكارات ومعاناته من عدم وجود تشجيع ودعم له بقوله: انا متخصص في مجال الاتصالات.. و حاصل على دورات في البرمجة وانظمة الاتصال، وحاصل على دورات قيادية في الاتصال وقد ساهم ذلك في تحولي الى مجال الاختراعات والابتكارات وتفتحت آفاق المعرفة امامي.. وبدأت احس برغبة في تحويل الافكار التي في ذهني إلى ابتكارات ملموسة.. وقد كانت البداية بابتكار جهاز خاص بحماية المنشآت الحكومية والبنوك والشركات.. ومميزات هذا الجهاز انه خفيف الحمل وسهل الاستخدام ويعمل على بطارية يمكن اعادة شحنها ويعمل بنظام الاتصال المفتوح.
ويضيف الشاب العتيبي لقد اخترعت هذا الجهاز ووضعت كل ا لمواصفات الخاصة بتصنيعه عام 1423ه.. ومن ثم ذهبت الى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في نفس العام لتسجيل هذا الجهاز والحصول على براءة الاختراع عن طريق اتخاذ الاجراءات المعروفة في هذا المجال عن طريق المسؤولين بالمدينة.. ولكن مع الأسف مرت سنوات دون ان اجد اي اتصال من المسؤولين في مدينة الملك عبدالعزيز.. وعندما راجعتهم بعد اكثر من اربع سنوات على تسجيلي الجهاز.. صدمت بأن المسؤولين في المدينة لم يقوموا بأي بحث على مستوى العالم لمعرفة اذا ما كان يوجد اختراع مشابه له ام لا.. وهي الاجراءات المتبعة للحصول على براءة الاختراع!!
خمسة اختراعات اخرى
وجاء الاختراع الثاني عبارة عن دراجة تعمل بدون وقود، وتعتمد على الدائرة الكهربائية بنظام متعدد السرعات مما يزيد في قدرة واداء هذه الدراجة بدون توقف بعكس الدراجات التي تعمل على الوقود ونظام الاحتراق.
والاختراع الثالث عبارة عن جهاز لتشغيل التلفزيون دون رسيفر وذلك عن طريق صحن واحد على سطح المبنى ليقوم بنقل الصور الى التلفزيون داخل المنزل بدون الحاجة إلى استخدام اسلاك وتوصيلات.
والاختراع الرابع عبارة عن براد طبي مخصص للاطفال الرضع ويستخدم لتعقيم الماء والحليب وتقديمه صحياً للطفل.
والاختراع الخامس عبارة عن لاصقة طبية توضع على الجسم لتعطي رائحة زكية ومنعشة ويمكن استخدام اللاصقة لمدة يومين أو ثلاثة حسب الحاجة لها.
والاختراع السادس عبارة عن ساعة تستخدم للرجال والنساء على حد سواء لمعرفة ضغط الجسم ونسبة الاملاح، وكذلك سرعة دقات القلب.
ويضيف الشاب نوح العتيبي مع الأسف جميع المراكز العلمية والبحث في جامعاتنا.. وفي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تتحدث عن تشجيع المواهب والمخترعين من ابناء الوطن على صفحات الجرايد، وفي وسائل الإعلام فقط.. أما الواقع فإنه مختلف كثيراً ولا وجود لأي دعم أو تشجيع.
ويضيف لقد جاءتني عدة عروض لتسجيل اختراعاتي خارج المملكة.. ولكنني كنت متردداً في قبول هذه العروض لأن رغبتي ان احصل على براءة الإختراع عن طريق مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.. ومن داخل وطني حتى يحسب هذا الاختراع لوطني وليس لبلد آخر!!
هيئة وطنية لدعم المخترعين
الشاب نوح العتيبي تساءل بحسرة عن دور رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية الكبيرة في بلادنا.. وطالب بضرورة إنشاء هيئة وطنية وصندوق وطني لدعم وتشجيع المخترعين.. وتبني اخترعاتهم وتصنيعها.. وهذا الصندوق يتم بدعم من قبل الدولة ورجال الأعمال والمؤسسات الإقتصادية الكبرى بحيث تخصص كل مؤسسة مبلغاً سنوياً كتبرع منها لهذا الصندوق.. ومن الميزانية التي تجمع للصندوق من هذه التبرعات يتم استقبال الاختراعات وتسجيلها واخذ براءة الاختراع لها.. ومن ثم تصنيعها وانتاجها وتسويقها وهذا سيحقق مكاسب للشركات والمؤسسات التي تتبنى القيام بتصنيع الاختراع وتسويقه.. ويمكن ان يؤخذ جزء من ايراد الاختراع بعد تسويقه لدعم صندوق دعم المخترعين.. وسنجد بعد مرور سنوات قليلة ان الصندوق قادر على دعم نفسه من الاختراعات التي صنعت واصبحت تسوق تجارياً.
المصدر : جريدة الرياض يوم الخميس 9/4/1428هـ
http://www.alriyadh.com/2007/04/26/article244726.html
تحياتي للجميع[/align]