المنتدى العام المواضيع العامة والمنقولات والحوادث اليومية وأخر المستجدات العربية والدولية

 
كاتب الموضوع انا عتيبيه مشاركات 9 المشاهدات 815  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 04-28-2007, 03:53 PM   #1
معلومات العضو
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛| شمعه المنتدى|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

الصورة الرمزية انا عتيبيه
رقم العضوية : 6929
تاريخ التسجيل: Mar 2007
مجموع المشاركات : 925
قوة التقييم : 19
انا عتيبيه is on a distinguished road
للأخـــلاق حد !!!

للأخلاقِ حدٌّ متى جاوَزَتْه صارتْ عُدوانًا
ومتى قصرتْ عنه كان نقصًا ومَهانة





فللغضب حدٌّ





وهو الشجاعة المحمودة والأنفة من الرذائل والنقائص ؛ وهذا كماله فإذا جاوز حدَّه تعدى صاحبُه وجارَ ، وإن نقص عنه جبُنَ ولم يأنف من الرذائل .



وللحِرْص حدّ






وهو الكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها ، فمتى نقص من ذلك كان مهانة وإضاعة ، ومتى زاد عليه كان شرَهًا ورغبة فيما لا تحمدُ الرغبة فيه .




وللحَسَد حدٌّ






وهو المنافسة في طلب الكمال ، والأنفة أن يتقدم عليه نظيره. فمتى تعدى ذلك صار بغيًا وظلما يتمنى معه زوالَ النعمة عن المحسود ، ويحرص على إيذائه ، ومتى نقص عن ذلك كان دناءة وضعفَ همَّةٍ وصِغرَ نفسٍ .

قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" لا حسَدَ إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا فسلَّطَه على هلَكَتِه في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة ؛ فهو يقضي بها ويعلِّمُها الناس " .

فهذا حسد منافسة يطالب الحاسد به نفسه أن يكون مثل المحسود ، لا حسد مهانة يتمنى به زوال النعمة عن المحسود .




وللشهوة ِحدٌّ





وهو راحة القلب والعقل من كدِّ الطاعة ، واكتساب الفضائل والاستعانة بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت نهمَةً وشبَقا ، والتحق صاحبُها بدرجة الحيوانات ، ومتى نقصت عنه ولم يكن فراغا في طلب الكمال والفضل كانت ضعفا وعجزا ومهانة .




وللراحَة حدٌّ






وهو إجمامُ النفس والقوى المُدْرِكة والفعّالة للاستعداد للطاعة واكتساب الفضائل ، وتوفرها على ذلك بحيث لا يضعفها الكدّ والتعب ويضعف أثرَها ، فمتى زاد على ذلك صار توانيًا وكسلا وإضاعة ، وفات أكثرُ مصالح العبد ، ومتى نقص عنه صار مُضِرّا بالقوى ، موهِنا لها ، وربما انقطع به كالمُنْبَتِّ الذي لا أرضًا قطعَ ولا ظهْرًا أبقى .




والجودُ له حدٌّ بيْن طرفين





فمتى جاوز حدَّه صار إسرافا وتبذيرا ، ومتى نقص عنه كان بُخلا وتقتيرا .




وللشجاعةِ حدّ






متى جاوَزَتْه صار تهوُّرًا ، ومتى نقصتْ عنه صارتْ جُبنا وخوَرا ، وحدُّها الإقدام في مواضع الإقدام ، والإحجام في مواضع الإحجام ، كما قال معاوية لعمرو بن العاص : أعياني أن أعرف : أشجاعا أنت أم جبانا ؟! تقدم حتى أقول : من أشجع الناس ، وتجبن حتى أقول : من أجبن الناس !! فقال :

شجاعٌ إذا ما أمْكنَتْني فرصةٌ = فإن لم تكنْ لي فرصَةٌ فجبانُ




والغيرةُ لها حدٌّ





إذا جاوزتْهُ صارتْ تهمة وظنًّا سيئًا بالبريء ، وإذا قصرتْ عنه كانت تغافلا ومباديَ دياثة .




وللتواضعِ حدّ






إذا جاوزَه كان ذُلا ومَهانة ، ومَن قصَّر عنه انـحرفَ إلى الكِبْر والفخر .




وللعِزّ حدّ






إذا جاوزه كان كِبْرا وخُلقا مذمومًا ، وإن قصَّر عنه انحرف إلى الذل والمهانة .




وضابطُ هذا كلِّه





العدْلُ





وهو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط ، وعليه بناءُ مصالحِ الدنيا والآخرة ، بل لا تقوم مصلحة البدن إلا به ، فإنه متى خرج بعضُ أخلاطه عن العدل وجاوزه أو نقص عنه ؛ ذهب من صحته وقوتِه بحسب ذلك .

وكذلك الأفعال الطبيعية ؛ كالنوم والسهر والأكل والشرب والجماع والحركة والرياضة والخلوة والمخالطة وغير ذلك ؛ إذا كانت وسطا بين الطرفين المذمومَيْن كانت عدلا ، وإن انـحرفتْ إلى أحدِهما كانت نقصًا وأثمرتْ نقصًا .









الفوائد لابن القيم 251ـ254
للامانه منقوووول

التوقيع : انا عتيبيه
انا الـي طـيـبـهـا مثل نفــح العـود
تـسـلـم يـديـن الـي عـلى الـطـيــب ربـانـي..
انا عتيبيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها