العودة   منتديات عتيبه > الأقسام العامة > المنتدى العام

المنتدى العام المواضيع العامة والمنقولات والحوادث اليومية وأخر المستجدات العربية والدولية

 
كاتب الموضوع الـسليفي مشاركات 4 المشاهدات 2205  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 04-17-2007, 11:43 PM   #1
معلومات العضو
بائــع الـورد

الصورة الرمزية الـسليفي
رقم العضوية : 7753
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مجموع المشاركات : 4,633
الإقامة : مدينه الورد
قوة التقييم : 27
الـسليفي is on a distinguished road
~¤¢§{(¯° أسباب ظاهرة الإرهاب °¯)}§¢¤~

أولا -
أسباب ظاهرة الإفساد في الأرض باسم الدين (الإرهاب)

لا شك أن تلك الأسباب كثيرة ومتشابكة ولعل من أبرزها ما يلي :

الربط بين الدين وما يحدث من عنف وإفساد في الأرض ؛
وهو بلا شك ربط خاطئ تسبب فيه الجهل بالدين
فكيف لدين يجعل في كتابه الخالد عقوبة وحدًّا للإفساد في الأرض
أن يأمر بمثل ذلك ؟
دين جاء بالحث على رحمة البهائم ألا يرحم بني آدم
ولا يرحم مؤمنًا موحدًا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ؟
أخرج الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا
بَنِي إِسْرَائِيلَ فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ
فكيف يتصور من دين يرحم ربه من رحمت كلبًا
بأنه لا يحث على رحمة الإنسان ؟ وأخرج الإمام البخاري في صحيحه عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ ؛
هذه امرأة عذبها الله لأنها لم ترحم بهيمة فكيف بمن لم يرحم إنسانًا من بني آدم ؟
بل كيف بمن لم يرحم عبدًا مؤمنًا موحدًا ؟
والنصوص الشرعية التي تحث على الرحمة كثيرة جدًّا أذكر منها ما أخرجه الإمام البخاري أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا فَقَالَ الأَقْرَعُ :
إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنْ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ : ((مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ)) . .


ترتب على هذا الربط الخاطئ تصرف خاطئ تمثل في محاولة تجفيف منابع الدين وتعليم الناس أمور دينهم ؛ فضُيِّق على الدروس والمحاضرات والدعاة والمساجد وتم تعديل المناهج بحيث لا تعطي الجرعة الشرعية الكافية ؛ فنتج عن ذلك جهل الناس بدينهم ، وبما أن الإسلام دين الفطرة كما أخبر صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه أنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يُحَدِّثُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا الآية فلا بد للناس أن يعودوا إلى فطرتهم وتحدث المشكلة والمصيبة حينما يعودون على جهل فحينها تحدث التصرفات الخاطئة ، وتكثر الفتاوى المضللة .

إطلاق العنان لفئة من أعداء الدين المستترين أو من عندهم فهم خاطئ للدين والتمكين لهم في وسائل الإعلام المختلفة فيخدشون الناس في أعز ما يملكون في ثوابت دينهم التي يعتقدونها واختلطت بدمائهم ، عند ذلك يمكن أن تستثار عاطفة العامة ويرتكبوا أعمالًا هوجاء يتمادون فيها ظنًا منهم أنها دفاع عن دينهم ومعتقداتهم ؛ فإذا كان أصحاب الدين الباطل المحرف يغضبون حينما يُتعرضُ لدينهم ويرتكبون جريمة هي أكبر جريمة على الأرض ألا وهي سب الله جل جلاله ، كما أخبر عن ذلك الله بقوله : وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فكيف لا يغضب لدينه من هو على الدين الحق؟

1 - اعتماد بعض الدول الإسلامية على أسلوب الحل الأمني فقط في علاج الأخطاء التي تحدث من بعض أفراد المجتمع ، ومنها من تسرف في التنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي مما يفوق كل تصور ، فماذا يُتوقع ممن وقع عليه ذلك التعذيب لا شك أنه إن كان في رأسه شبهة تكفير فإنها تتأكد حيث يقول : إن هذا العمل لا يكون من مسلم لمسلم ، وإن لم يكن عنده ذلك أصبح تربة خصبة لمثل تلك الأفكار ، وهذا يزيده عنفًا وقسوة على الأقل من باب المعاملة بالمثل ، والأكبر من ذلك هو انعكاس تلك المعاملة على أهله وأقربائه وأحبابه ، فلا شك أنهم سيحاولون الانتقام لقريبهم إن كان أبًا أو أخًا أو عمًّا أو خالًا وهذا مما يوسع ويزيد من دائرة من العنف .

الوصول بصاحب الفكر الخاطئ إلى حافة اليأس ؛ وذلك بإعلان عدم قبول التوبة وأنه سيواجه عقوبة صارمة على فعله ؛ فمثل هذا السلوك يجعل الذي في نفسه رغبة في التوبة والعودة وتبين له الخطأ أن يستمر في طريقه ما دام أن النتيجة الهلاك ؛ ولذلك نجد أن القرآن يحث على عدم اليأس قال تعالى : يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ . وبيَّن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِنْسَانًا ثُمَّ خَرَجَ يَسْأَلُ فَأَتَى رَاهِبًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ : هَلْ مِنْ تَوْبَةٍ ، قَالَ : لا فَقَتَلَهُ فَجَعَلَ يَسْأَلُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فَنَاءَ بِصَدْرِهِ نَحْوَهَا فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى هَذِهِ أَنْ تَقَرَّبِي وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى هَذِهِ أَنْ تَبَاعَدِي وَقَالَ قِيسُوا مَا بَيْنَهُمَا فَوُجِدَ إِلَى هَذِهِ أَقْرَبَ بِشِبْرٍ فَغُفِرَ لَهُ . والشاهد من الحديث أن الرجل حينما يئس من التوبة تمادى في القتل ، وهكذا يفعل إذا يئس من ضل الطريق وأفسد في الأرض من النجاة فإنه يزداد عنفًا وضراوة وشراسة .

2 - فتح باب الفساد وتشجيعه أو غض الطرف عنه ، وهذا يدفع صاحب الغيرة الدينية ولا سيما من الشباب من اليأس من حال الناس فيتصور أنه لا علاج لهم إلا بالكي ؛ وذلك بتفجير وتدمير أماكن اللهو ونحوها .

فشو المنكرات والكبائر منها دون أن يكون هناك إنكار أو محاولة جادة لتغييرها سبب رئيس لحدوث الفتن والحروب والقلاقل في البلاد ؛ فهذا خير جيل على وجه الأرض ومعهم خير البرية رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ارتكب بعضهم ذنبًا لا عن عمد - فحاشاهم أن يتعمدوا ذلك- وإنما نتيجة اجتهاد خاطئ في غزوة أحد ماذا كانت النتيجة؟ حل بالجيش الإسلامي ما حل به ولم يسلم حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشج وجهه الشريف وكسرت رباعيته ولما تساءل الناس عن ذلك أجابهم الله بآيات تتلى إلى يوم القيامة لتكون للأمة عبرة من بعدهم فقال جل جلاله : أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وأثبت سنة ربانية فقال سبحانه : وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ والسؤال هو كم من الذنوب في العصر الحاضر منتشرة في العالم الإسلامي ؟ ألا يخشى أن يكون ما أصابها هو من قبل هذا ؟

وقد حذَّر صلى الله عليه وسلم أمته من الوقوع في مثل ذلك وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما أخرجه الإمام الترمذي في سننه عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ .

3- العوامل الاجتماعية المختلفة من البطالة والتفكك الأسري وضعف التربية والتوجيه وأصدقاء السوء ونحوها جميعها تشكل تربة خصبة لنمو الأفكار الخاطئة .

4- تأخر سن الزواج لدى الشباب فالزواج يخفف كثيرًا من حماسة الشباب ويعجل في نضجهم ، كما أن الرجل المتزوج الذي لديه زوجة يحبها وأطفال متعلق بهم يفكر كثيرًا قبل الإقدام على أي عمل ولا يقدم على عمل قد يكون فيه حتفه بسهولة ، أما الشاب الذي يشعر بأنه وحيد وأن ارتباطه بالمجتمع خفيف يسهل عليه التسرع في أي عمل يقتنع به .

5- عدم وجود مجالات مناسبة لامتصاص طاقات الشباب المتدين الفائضة ، فبينما يجد الشباب غير المتدين الكثير من الملاهي والألعاب الشعبية التي قد تستهلك وقته وطاقته ، يجد الشاب المتدين تضييقًا على الأنشطة الدعوية والاجتماعية التي تستنفذ جهده وطاقته (في بعض البلدان) ، وهذا يشعر ضعيف العلم والمتدين عاطفة بأنه أسير مقيد فيستجيب لأي دعوة تدعوه لكسر القيد والتحرر من الأسر ولو بأعمال مشينة .

هذه من وجهة نظري القاصرة
هي أبرز الأسباب التي تدفع لحدوث الإفساد في الأرض
(الإرهاب في الدول الإسلامية) ؛
وقد عرضتها في عجالة كومضات سائلًا الله
أن يقيض لها من يتناولها بالبحث العلمي المتكامل
من خلال الأرقام والبحث الميداني
فكل نقطة من التي ذكرتها سابقًا
هي بحاجة إلى بحث عميق منفصل .


منقول للفائدهـ

الـسليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ظاهرة الحب والعشق في المنتديات غلا نجد منتدى الفكر والكلمة 33 01-30-2007 08:30 AM
هذا الإرهاب بعينه (صوررررر) اخو من طاع الله المنتدى الإسلامي 4 02-18-2006 06:34 PM
ظاهرة العنوسة ، أسبابها وحلولها! الرويس منتدى الأسرة والمجتمع 5 01-07-2005 07:32 PM




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها