قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز نصح الرئيس الايراني محمود نجاد عدم الاستخفاف بالتهديد الأميركي بتوجيه ضربة عسكرية لايران.
وقال الأمير سعود في حديث مع مجلة (نيوزويك) الأميركية ان الملك عبدالله نصح الرئيس الايراني بعدم الاستخفاف بالتهديدات الأميركية بشن عمل عسكري بسبب رفض بلاده وقف تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم. وقال الأمير سعود الفيصل ان الملك عبدالله قال لاحمدي نجاد بخصوص المسالة النووية "لا تلعب بالنار. لا تظن ان التهديد بتوجيه ضربة أميركية لايران غير قائم. فكر في ان التهديد حقيقي وحتى انه ملموس".
واوضحت المجلة نقلا عن الأمير سعود بان الملك عبدالله سأل الرئيس الايراني "لماذا تجازفون بذلك وتلحقون الاذى ببلادكم؟ لماذا انتم مستعجلون؟ لماذا انتم بحاجة (لتخصيب اليورانيوم) هذا العام وليس العام المقبل او الذي يليه؟ او حتى بعد خمس سنوات؟"
واوضح سمو وزير الخارجية ان الملك عبدالله "يتحدث إلى الجميع بصراحة" مضيفا ان خادم الحرمين قال ايضا لمحمود احمدي نجاد "انكم تتدخلون في الشؤون العربية" في اشارة واضحة إلى التدخل الايراني المفترض في شؤون عدد من الدول العربية.
واضاف الأمير سعود ان الرئيس الايراني استمع إلى ما قاله الملك عبدالله الا انه نفى اي تدخل لبلاده "ولكننا قلنا سواء نفيتم ذلك ام لا، فان ذلك يخلق مشاعر سيئة تجاه ايران ويجب ان يتوقف ذلك".
وقال الأمير سعود الفيصل "بالتاكيد فان ايران تتدخل في شؤون العراق (...) وقلنا لهم ان ذلك لن يفيدهم بل سيضرهم. الا اننا لم نضع انفسنا في موقف النزاع مع ايران".
وقال مسؤولون سعوديون لنظرائهم الايرانيين كذلك ان "تدخلهم في الشؤون العربية يخلق رد فعل معاكس في العالم العربي والاسلامي. وتشتكي الدول الاسلامية الاخرى من التدخل الايراني في شؤونها الداخلية". واضاف "وقد تحدثنا اليهم بصراحة وصدق حول هذه المسالة وهم يرون الخطر في ان ما يحدث يمكن ان يؤدي إلى نزاع بين الشيعة والسنة". وبالنسبة للبحارة البريطانيين الذين تحتجزهم ايران منذ 23اذار - مارس، اوضح الأمير سعود للمجلة ان الامر هو بمثابة "كارثة" لايران.
وقال "لقد قلنا لهم ان الآن ليس الوقت مناسبا لهم لحصول مثل هذه المشكلة".