ويحكى لنا الأصمعى هنا قصة أنه مر على صخرة مكتوب عليها :
- أيا معشر العشاق بالله خبروا ... إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فرد عليه الأصمعى وكتب :
- يدارى هواه ثم يكتم سره ... ويصبر فى كل الأمور ويخشع
وفى اليوم التالى مر فوجد بيتا آخر من الشعر ردا لما كتب :
- وكيف يداري والهوى قاتل الفتى ... وفي كل يوم قلبه يتقطع
فرد عليه الأصمعى كاتبا :
- إذا لم يجد صبرا لكتمان سره ... فليس له شيء سوى الموت أنفع
وفى اليوم التالى مر الأصمعى فوجد شابا ميتا تحت الصخرة وقد كتب :
- سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا ... سلامى إلى من كان للوصل يمنع
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهم000وللعاشق المسكين ما يتجرع
عجيب هذا الحب ..!!
هل تعقل هذه القصة ..
ألهذه الدرجة وصل الحب والعشق ، أصبح الرجل يموت وكل مناه فقط أن يصل سلامه لمن يحب ، ألهذه الدرجة أطاع حبه ، فأطاعه جسده ، فمات سمعا وطاعة لنصيحة فى الحب .
يا سبحان الله ...
وهناك العديد والعديد من أحوال العشاق وعجائبهم فى الحب ، والعديد من الكتب التى أفردت لهذا المجال