العودة   منتديات عتيبه > الأقسام الإسلامية > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي كل ما يتعلق بديننا الإسلامي حسب مذهب أهل السنة و الجماعة

 
كاتب الموضوع الصارم البتار مشاركات 2 المشاهدات 1569  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 04-09-2007, 11:17 AM   #1
معلومات العضو
عضو جديد

رقم العضوية : 2374
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مجموع المشاركات : 40
قوة التقييم : 0
الصارم البتار is on a distinguished road
حقوق الأُسرة؟؟؟؟؟ ومزيد من البيان

رعايةُ الإسلام لحقوق الأسرة ظاهر في أحوالٍ كثيرة ، تجتمع هذه الحقوق في نوعين :
الأول : حقٌّ عامٌ ، و هذا الحق يبين من حيث اهتمام الإسلام برعاية الحقوق العامة بين أفراد الأسرة ، و تلك الحقوق هي :
أولاً : التقديرُ و الاحترام ، فإنَّ هذا من أعظم الحقوق التي رعتها الشريعة ، و لذا يقول النبي  :" ليس منا من لم يوقِّر كبيرنا ، و يرحم صغيرنا " ، و المقصود : أنه ليس منتهجاً سبيلنا و سلوكنا .
ثانياً : التعاون ، فإنه حقٌّ عامٌ في الشريعة ، مطلوبٌ من المرءِ تجاه أي مسلمٍ ، و كونه بين أفراد الأُسرة أشدَّ ما يكون .
ثالثاً : المحبةُ و الأُلْفةُ ، و هيَ قِوامُ الأُسر و المجتمعات ، و بدونها ضياعٌ و شتاتٌ .
الثاني : حقٌ خاصٌ ، و هو حقٌّ يخُصُّ كلَّ فَرْدٍ من أفراد الأُسرة ، و هم :
أولاً : الوالدان ، فحقُّهما عظيمٌ في شريعة اللهِ تعالى ، قال تعالى : { و قضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه و بالوالدينِ إحساناً } .
و حقوقهما كثيرةٌ جداً ، منها :
_ توقيرهما ، يقول تعالى : { و اخفِضْ لهما جناحَ الذُّلِّ من الرَّحمة } .
و التوقيرُ من أعمالِ القلبِ ، و يختلفُ تطبيقه في الواقع باختلاف العادات و الأعراف عند الناس .
_ برُّهما ، و الآيات و الأحاديث في ذلك كثيرة ، و تحريمُ العقوق مأخوذٌ من الأمر ببرهما ، و العقوق هو : ما كان فيه إيذاءٌ لهما ، و يكون عقوقاً باعتبار الأعراف و العادات .
و برهما يكون بِصِلَتهما و عدم قطعهما ، و الإحسان إليهما بجميل اللفظ و الفعل .
و من برهما : صِلةُ أصدقائهما بعد موتهما ، و إهداءِ القُرُباتِ الصالحات لهما بعد موتهما ، و كذلك صِلة الرَّحِمِ التي لا تُوْصَلْ إلا بهما .
و رعايةُ برِّ الأمِّ أكبرُ من برِّ الأبِ ، لوصية النبي  بذلك لمن جاءَه سائلاً " أيُّ الناس أحقُّ بحسنِ صحبتي " ، فقال له النبي  : " أمك " كررها ثلاثاً ، و في الأخير قال " أبوك " ، و سرُّ ذلك و حكمته أنَّ الأمَّ منفردةٌ عن الأب بثلاثة أشياءَ :

1. الحَملُ .
2. الوضْعُ .
3. الرضاع .
_ إغضاءُ الطَّرْفِ عن زلاَّتِ الوالدين ، فإنَّ بعضاً قد يكون من حرصِه على والديه متتبعاً لأخطائهما و زلاتهما ، و هذا منافٍ لحقهما عليه .
_ طاعتهما ، و لكن بشرطين :
الأول : أن تكون الطاعةُ في غيرِ معصية ، و لا يدخل الأمرُ بما هو مكروه .
الثاني : ألا يكون في الطاعةِ إيذاءٌ و ضررٌ على الإبن ، لقوله  : " لا ضررَ و لا ضِرار " .
و في مجيءِ المسلم بهذه الحقوق تجاه والديه يكون قد حصَّلَ منافع كثيرة ، أهمها :
الأول : مغفرة الذنوب ، ففي المجيءِ بحقهما إدخالٌ للسرورِ عليهما ، و إدخال السرور على المسلم من موجبات المغفرة .
الثاني : الزيادة في العمر ، و هذا و الذي قبله قال فيها النبي  : " من من أراد أن يُنسأَ له في أثره ، و يغفر له ذنبه ، و يوسع له في رزقه فَلْيَصِل رحمه " .
الثالث : أن المعاملةَ تكون بالمثلِ ، فالذي يَبُرُّ والديه سيبره أبناؤه ، و الذي يعقُّ والديه سيعقه أبناؤه .
ثانياً : الإخوة ، و حقُّهم هو كأيِ حقٍ عامٍّ بين المسلمين ، و يكون تجاههم آكد و أعظم .
فَمِن حقوقهم :
_ تحقيقُ الأُلفة و المودة ، فإنَّ الإخوة إذا كانت المحبةُ بينهم على أحسنِ ما يكون كان المجيءُ بحقوق الآخرين على وجهٍ حسنٍ جميل ، و إذا لم تكن هناك مودةٌ و أُلْفةٌ لا يكاد يكون الحقُّ قائماً على وجهٍ يرتضيه الأدب .
ثالثاً : الأبناء ، و حقُّهم هذا على الوالدين ، فكما للوالدين حقٌّ فللأبناءِ حقٌ ، و مِن حقوقهم :
_ حُسنُ التربية ، و لهذا فضائلُ كثيرة في الشريعة ، و الله تعالى يقول : { قُوْا أنفُسَكم و أهليكُمْ ناراً } ، و يدخلُ في الأهلِ الأولادُ ، و الوقايةُ لهم تكون من حيث الإتيانُ بأشياء :
الأول : وقايتهم بتربيتهم على الأخلاق و الآداب الرفيعة الحسنة ، و الرعاية لأوامر الشرع و نواهيه .
الثاني : وقايتهم بتربيتهم على ترْكِ الأخلاق الرذيلة و الوضيعة ، و ملاحظتهم ترْكَ ما نهتْ عنه الشريعة .
_ التحنُّنُ لهم ، فإنَّ الأبناءَ بحاجةٍ لحنانِ الأُبُوَّةِ و الأُمومةِ ، و لهذا كان النبي  إذا أقبلتْ ابنته السيدة فاطمة الزهراء _ رضي الله عنها _ قام إليها فقبَّلَها بين عينيها ، و هذا يُشعرُ بأنَّ الابن محتاجٌ إلى حنان أبيه .
_ تقويةُ الفكرِ لديهم ، و ذلك من خلال المشورة ، و من خلال النقاشات التربوية التي تُعطي الابن جُرعةً من جُرعات الثقافة .
و _ أيضاً _ تعليمهم ما يجبُ عليهم من أمور الشرع ، و اختيار محالِّ و مجالات التعليم التي تفيدهم في دينهم و دنياهم .
_ العنايةُ الطِّبيَّةِ بهما ، من جهاتٍ كثيرة ، جاءَ تفصيلُ شيءٍ منها في " حقوق الأبناءِ " .

_ رعايةُ حقِّ أمِّ أبنائه ، فإنَّ الأبناءَ نفوسهم متعلقةٌ بأمهم أكثرَ من تعلقها بالأب ، فقيامُ الزوجِ بحقِّ زوجته قيامٌ بحقوقهم .

هذه عجالةٌ تتعلق بحق الأسرة ، فبالقيام بها على أكملِ وجهٍ ، و على خيرِ حالٍ جاءَ به الشرعُ يضمن للأسرة المسلمة أن تكون قائدة خيرٍ و برٍّ في إنجاح سعي المجتمع نحو الإصلاح المطلوب .
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه .

التوقيع : الصارم البتار
الصارم البتار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حقوق الجار فلان_999 المنتدى الإسلامي 1 12-21-2006 09:20 PM
ودي أضمك وانفجر فيك .. وأصيح!! الجوووري2 منتدى الشعر الشعبي المنقول 20 11-04-2006 05:03 AM
^^^ حقوق الزوجة ^^^ أبونايف المنتدى الإسلامي 6 03-02-2006 12:50 PM
حقوق الزوجة في السنّة النبوية سلمان الذيابي المنتدى الإسلامي 3 02-20-2006 12:28 PM
ممكن تعلمونى ماهى حقوق المراة؟؟؟؟؟؟ ejoz منـتدى المواضيع المميّزة 23 08-23-2005 09:16 AM




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها