[align=center]
ما حكم أن يحضر الزوج عملية الولادة لزوجته ؟
القرضاوى: لا مانع شرعاً من حضور الزوج عملية الولادة لزوجته إن شاء ذلك ورأي في ذلك مصلحة، كأن يخفف عنها معاناتها، ويشاركها مشاعرها، يدعو لها ويرقيها، وقد حدثني بعض الأخوة الذين حضروا ذلك في أوروبا، أنهم أحسوا أثر ذلك في أنفس نسائهم.
ثم هو يري عياناً ما تعاني الزوجة من آلام، فيقدر لها ذلك، ويعرف من ذلك فضل أمه عليه، وما عانته من أجله، ويحدث أولاده بذلك ليعرفهم فضل أمهم عليهم.
وهو علي كل حال أمر جائز ليس هو بالواجب ولا بالمستحب ولا بالحرام ولا بالمكروه إلا أن ترتب عليه ضرر مادي أو معنوي.
وبعض المستشفيات يمنع الأزواج من الحضور أثناء ولادة الزوجات.
وربما تحرج بعض الناس من ذلك لما فيه من مشاهدة الزوج لفرج زوجته أثناء الولادة ، وقد يعتبر بعضهم ذلك مكروهاً، وربما رددوا في ذلك بعض الأحاديث الناهية عن ذلك أو المنفرة منه.
والحق أن هذه الأحاديث لم تصح بل صح عكسها،
وهو: اغتسال النبي صلي الله عليه وسلم هو وبعض أزواجه من إناء واحد، وهو نص يحسم الخلاف، ويقطع النزاع، وبالله التوفيق. [/align]