كلمتان كثيرا ما نسمعهما في مجالسنا..وكثيرا ما تطلق أحداهما كصفة لشخص..
ولكن في الحقيقة الكثير لا يحب هاتين الصفتين..وخاصة عندما يوصف بها انسان..
ليس جميلا أن يكون الشخص مزدوجا يحمل في نفسه أكثر من شخصية..
يظهر لشريحة من الناس تعامل بطريقة معينة...ولشريحة أخرى تعامل بطريقة ثانية مع حرصه على أن لا يجتمع شخصان من تلك الشريحتين ويروه..
فمن المحال أن يلبس لباسين لشخصيتين في نفس الوقت وبالتالي تكون صدمة لاحد الشخصين..
صحيح ان ظروف الحياة تلعب دورا كبيرا في نفسية الشخص ولكن الوضع يختلف عندما تكون المزاجية عادة وسلوكا لاينفك من هذا الشخص..بحيث تراه مابين لحظة واخرى وفي وقت قصير قد تغيرت حاله وبدون اي سبب.. ولو سألته ما بك وماذا أصابك لما وجد إجابة لسؤالك
حتى في حبنا لأصدقائنا وتعاملنا معه..نرى أناسا مزدوجين..فهو يظهر لك شخصية هو في قرارة نفسه يرى أنك تستحق هذا التعامل..ومع صديق آخر تراه بشخصية مختلفة تماما..بل ومتناقضة مع الشخصية الاولى..
صحيح أن ننزل الناس منازلهم..
الذي يعاني من مرض نقص الثقة هو من أكثر الناس ازدواجية ومزاجية أيضا
لماذا لا يكون تعاملنا مع كافة الناس واضحا لا غشاء فيها ؟
لماذا لا نكون واضحين في تعاملنا مع الناس؟
أم أننا نخشى أن يظهر من أمرنا ما لا نحب أن يظهر!!
إما أن نكون راضين بأخلاقنا فنعامل الجميع بنفس الطريقة.
أو أننا نعلم أن في أخلاقنا ما لا نحب أن يعلمه أحد فلماذا لا نصلح من وضعنا وطريقتنا!!
أليس جميلا ومريحا أن تعامل الكل بشخصية واحدة ..؟!
أليس متعبا ان تلبس قناعا يتغير بتغير من تراه امامك؟!
نحس أحيانا بتعلقنا بأشخاص أشد من غيرهم وهذا دليل على صدق تعاملهم معنا
لماذا ننفر من أشخاص ونحس في قلوبنا ببعد عنهم دون أن نعرف ما السبب أحيانا..ونكتشف بعد زمن أن نفورنا كان رحمة لنا؟
ألسنا نفقد أحبابا وأصدقاءا مع اننا صادقناهم فترة قصيرة مقارنة بأناس صادقناهم عمرا طويلا؟.. ونتحسف لفقدهم..ولو نظرنا وتفكرنا لوجدنا ان طيب تعاملهم ووضوحهم ومشاعرهم الصادقة وإخلاصهم معنا كان سببا في حبنا لهم وتعلقنا بهم أكثر من غيرهم
ألا نحب ان نكون محبوبين وواضحين للكل؟..
الا نحب ان نكون ابعد ما نكون عن النفاق ومرض الازدواجية؟
تحية طيبة إلى كل مخلص وواضح في تعاملهم لانه يملك شيئا يفقده الكثير من الناس
تحية طيبة إلى كل من ملكوا قلوبنا بإخلاصهم وصدق محبتهم
تحية طيبة إلى كل من لا يرضى بغير ما هو جميل من الأخلاق ..
ودمتم على أحسن حال
البااارق