[align=center]افتح الصفحه ومن الوهله الاولى ارى تحقيق صحفي لاطفال يفترشون الارض و يتقاسمون فتات الخبز وينتعلون
الماساه باقسى صورها السماء هي الغطاء الذي يحتمون به من حرارة الصيف وبرد الشتاء ووجيهم عليها تقاسيم
الحزن والكابه 0 انهم في عالم الخوف واللارحمه
وحينها اشعر ان العالم اصبح يعيش في حاله هستيريه متصاعده من القسوه وان ثقافتنا اصبحت خاويه فتلك القيم
التي تعلمناها من خلال الدراسه و الكتب او الموروث الشعبي العادات والتقاليد فالمجتمع تكاد معدومه وشبيهه
بالسراب الذي يتلاشى عند الاقتراب منه0
فالسنين لم تعد تملك بريقها والاماني تاهت في زحمة الياس والربيع ولى من دون رجعه وتحول الى صيف يعج
بالغليان والحراره المتزايده والكل يعيش في عالم من الخوف واللارحمه00
فمن مننا لم يحدث نفسه فتدور بينه وبين نفسه احاديث كثيره ويظهر لنا من خلال حديث النفس تساؤلات عديده و ردود
عقيمه وعلامات استفهام مبهمه ونشعر بشي غريب يرتابنا من الخوف والحذر لماذا يحصل هذا لنا هل لاننا نعيش
في عالم من الخوف واللا رحمه 00
فهذا الطالب يحدث نفسه ويخاف ان يقسوى عليه الاستاذ فالمدرسه ولا يحقق المعدل المطلوب او يرسب فينال العقاب
من الاهل بلا رحمه
وهذا الكاتب يخشى ان يكتب ما يغضب الحاكم فيتم طرده من الوظيفه او يودع السجن بلا رحمه
والمواطن المسكين يهاب النزول الى الشارع لقضى حاجياته فتنفجر امامه مفخخه فيحكم عليه بالموت بلا سبب
و يفارق الحياه بلا رحمه
والطفل يخاف ان يرتكب خطاء غير مقصود فتعاقبه الام وتوبخه بلا رحمه
وانا صرت اخاف ان لا يمهلني القدر لكي اتمتع بالنظره الاخيره على احد الاحبه فيتم وداعهم بلا رحمه اللهم احفظهم
والعم يخاف ان يغطي راسه الشيب الله يحفظه ويطول في عمره فيتقدم به العمر فيقسو عليه الزمن بلا رحمه
امثله كثيره واسئله اكثر وانا لا املك اجابات واقع مرير وقاسي الذي نعيشه فالبيت خوف والشارع خوف والمدرسه
خوف والعمل خوف والغربه خوف ارهاب داخلي وذاتي فالنفوس وارهاب عالمي خارجي فالعالم الم اقول لكم اننا
نعيش عــــالم من الخـــوف واللا رحمــــــــه00 الكل خائف نعم الكل خائف كبار وصغار
انها الحياه تتراقص على ايقاعات الزمن بتراتيل الخوف فنسمع اغنيه عالم من الخوف بلا رحمه فضاعت حكايا الطفوله
وانشودة الحياه وقتلت احلام الكبار
السؤال هل الامان الداخلي والذاتي مفقود من حياتنا ؟؟؟؟
مع تحيات :ماجد تركي بن محيا[/align]