المجتمع يا حسام هوازن.
هو مجموعة من الافراد.
ان صلحو صلح هذا المجتمع
ولكن ماذا عن الافكار الهدامة... والعلل التي تصيب
افراد هذا المجتمع؟
هل يمكن لنا ان نقول لاي مجتمع هؤلاء هم افراده
بانه مجتمع صحيح .... سليم.
ان الارراء والافكار الغريبة لدى اي فرد
انما هي بمثابة معول يهدم لديه عقائد الإيمان بالله
وبما جاء به رسل الله أو يهدم لديه الأخلاق الكريمة وأسسها
أو يهدم لديه القيم التي تربطه بالجماعة .
لذا لابد من المنادة اولا بوجود فرد سليم ذاتيا.
ولكن
ما الذي يساعد على تقبل الأفكار والتصرفات الفاسدة الضارة
بين الناس؟
مثل الاقبال على السحرة او على قاريئ البخت
والفنجان والودع وغيرها من تعاليم المشعوذين؟
الذي يساعد على ذلك يا حسام
هو::
وجود المناخ المناسب لنشأتها وانتشارها .
مثال*
المناخ المناسب لانتشار الجراثيم الضارة
والأمراض الوبائية يكون
بانحجاب نور الشمس
وتراكم القذارات
والرطوبة
وتكاثف السكان
ونقص الغذاء .
كذلك نشأة الافكار والاراء الفاسدة بين المجتمع
والأفكار الباطلة الفاسدة وكذلك انتشارها .
انما هي بسبب غياب شمس الهداية الحقيقية
او عندما تحجبها... حجب كثيفة
وعندما ...تتراكم قاذورات الاعمال الفاسدة...
وعند ها حينئذ تكون الانحرافات الخلقية
لذلك فان عناصر الشر في هذه البيئة الغير سليمة
يتكنون من العبث ومن ان يعيثون فسادا في الارض
ويستطيعون من نشر الضلال بين الجاهلين
والمرضى نفسيا.
ويكون لديهم القدرة في هذا المجتمع المتعب
على ان يستطيعون استدراج... اصحاب النفوس الضعيفة
واصاحاب العقول الصغيرة... لكي يقعو في شباكههم
التي اتقنو نصبها
.
ولا ننسى ان المغريات المادية...لدينا كبيرة تدفع
بلعابهم ان يسيل.
ونحن كافراد من هذا المجتمع الطيب كل من خلال موقعه
لابد لنا من ان ندرس ونوضح المناخ الذي
هيأ لمثل هؤلاء ومكنهم من نشر افكارهم واللعب بعقول الناس.
وماهي الاسباب التي جعلت افراد مجتمعنا ان تتقبل وفادتها
وماهل العوامل التي مكنتهم من النجاح في اطباق
واحكام نشر شباكههم حولنا.
ولكي اكون اكثر واقعية لماذا احيانا يندفع البعض
منا لاستيراد مثل هؤلاء المشعوذين ومن بلادهم.
من المغرب
من السودان
من اليمن
وغيرها
ولماذا نسوق لهم... بيننا بالرغم من زيفهم
ومفاسدهم... وشرورهم الكثيرة.
اليس العيب منا
وبسبب انفسنا..
. فلو تحصنا بالايمان
وكنا اصحاء فكريا ونفسيا....هل يستطيعون هؤلاء اختراقنا؟
انه لابد لنا الايمان بالله الواحد خالق الكون.
وان نبتعد عن الأوهام التي يجر بعضها بعضا
فالاوهام... هي الرحم لكثير من الخرافات...
والاخطاء الكبيرة... والمفاهيم الباطلة والفاسدة
فالإنسان في هذه الحياة مبتلى ياحسام و ممتحن
من الله عز وجل
واذا كان مبتلى في هذه الدار الدنيا
فلابد ان تواجه الانسان مصائب ومكاره في هذه الحياة الدنيا
حتى يستوفي الامتحان شروطه.
وكل النعم والمصائب انما هي ابتلاء للانسان
لذا لابد لنا ان لا نبحث الا عن الحق
وان نعمل بالوسائل التي تكشف لنا ولو جزء من الحقائق
وان نفتح ابواب عقولنا لنرى ما حولنا بكل وضوح
فالله عز وجل سلمنا مفاتيح تلك الابواب
في قوله عز وجل للانسان.
{وَمَآ أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}.