عفيف: فهد الحارثي
مرور فائز المغيري سائق المعلمات الذي راح شهيداً وهو يؤدي واجبه على أكمل وجه، الرجل كان مثالاً للأمانة والنزاهة والتدين. لم يودع في قلوب المعلمات وذويهم سوى كل مشاعر الطمأنينة والأمان. وكان أهلاً لما وضع في عنقه من مسؤولية، يبلغ من العمر 49 عاماً يقول عنه شقيق الشهيدة سارة الدوسري: إنه كان نعم المؤتمن على أخواتنا وإنه كان مثالاً رائعاً للنبل والشهامة، أما ابنه راكان الذي كان يغالب دموع الحزن على فقد والده فيقول: إن عزاءنا في والدنا وسلوتنا في مصيبتنا أنه كان يؤدي واجبه تجاه عمله وتجاه بيته بكل أمانة وأنه كان مثالاً رائعاً للأب المهتم بأسرته والقائم بمسؤولياته على أتم وجه، حيث إنه قام بقضاء حوائج البيت كاملة قبل وفاته بيوم، أما ابن عم الفقيد نايف فوزان المغيري فيرثيه قائلاً: إنه لفراق صعب وحزن شديد على رحيل المرحوم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، فيما أضاف أخوه محمد فائز العنزي إنه كان نعم الأخ كما أن له دوراً فاعلاً في الأعمال الخيرية.
واعتبره شقيقه مران أنه عاش عزيزاً ومات شهيداً ونحن راضوان بقضاء الله وقدره ولا نقول إلا ما يرضي ربنا "إنا لله وإنا إليه راجعون" ويبكي ابنة الوليد الصغير في سنه وهو قد لا يدرك سبب البكاء، ولكنه حتماً في يوم ما سيكبر ويعلم أن له أباً كان مثالاً رائعاً للوفاء.
* الموت سيتخطى إلى الجميع ولكن هل يحمل أحدنا مثل ما حمل أبو راكان لقد كانت الأمانة عظيمة وقام بها رجل أصيل بمعدنه عظيم بهمته، لو كان للأمانة تذكاراً لأعطي أبي راكان الأمين.
* والجميع يشكرون صحيفة "الوطن" على مواكبتها للأحداث وتغطيتها بطريقة موضوعية شاملة تتصف بالنزاهة والحيادية.
المصدر جريدة الوطن
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته