لعنة الصد
أمام نافذته العتيقه..
يضع يده اليسرى.. ليخفف وطأة الالم على جبينه..
يتأمل..
السحاب المهاجر..
المنتظر..
لامر ٍ من السماء..
بالوقوف..
فينهمر دمعه ليفرح اناس بالاسفل..
يتشوقون لدمع السحاب..
"
"
"
ثمة رابطٍ بين السحاب وبين حبيبته..
فالسحاب..
ينتظره قلوب كثيرة تتشوق لدمعه.. ولكن قد يمر .. مرور الكرام
دون الالتفات لهم..
وحبيبته..
تشوقه لها يفوق الوصف وهي قد تمر كالسحاب..أيضًا..
*
*
*
لحظة التأمل تخللتها زياراتٌ للماضي..
عبر شريط الذكريات..
كانت تهمس له ذات يومٍ..
(أجمل شيءٍ أن يغوص الانسان في عمق البحر..
متحديًا كل الضغوط..
ويبحث عن محارةٍ يسكنها لؤلؤه..
يخرج ويعود ويخرج ويعود..
ويتعب..
ويجد محارته..
فارغةً من اللؤلؤه..
فيعود للبحث من جديد..
اللؤلؤة المسكينه شاردة تائهه..
هي تبحث عن محارة تسكن تجويفها..
وما ان يجدها حتى..
تضيق الدنيا على اتساعها.. في عينيه ..
من الفرحه..
فقد قبض ثمن التعب..
أنا الان أقبض ثمن تعبي......)
........................
جمع قبضته بقوه ليضرب نافذته العتيقه..
نتاجٌ طبيعيٌ لانفعالات تعبث داخله..
يصرخ صوتٌ حزين من داخله..
كذب.. كذب.. زيفٌ أحمق..
يعود لتذكارها فتقع عليه عين العاطفه..
قبل عين الغضب الذي يتملكه..
فيحتضن التذكار .. ويتنهد..
هو يحبها رغم لعنة الصد..
رغم قسوتها..
رغم هروبها اللا مبرر..
هي ملاكه الذي لن تفتح عيناه الغائرتين على نورٍ يشبهها..
هي خيطٌ من الالم يتشبث به بقوه..
لحظة الابتعاد كانت قاسيه..
تحملها بكل ألمها..
لعلها تحن عليه قتنتشله من ذل الحب ..
لجبروته العظيم..
فيزداد الصد صدًا ..
والجرح نزفًا..
فيكتب لها كل جميل..
ويفرد لها صفحاتٍ من الاعجاب..
فهي المعجزة التي لن تتكرر..
رغم كل شيء..
الا ان محطات الفرح ..
تذكارٌ سيحتفظ بالحب من أجله..
وتبقى اللعنة.. ويبقى التذكار..
ويبقى صاحبنا تائهًا بين الاثنين..
لعنة الصد..
وروعة التذكار..
:
:
:
:
:
:
سنتركه الى ان ينتطر احد الاثنين على الاخر..
وحينها سنقووول الكلمه الفصل..
,
،
،
،،