[align=center]" الحياء المحمدي "
إن الحياءخلق فاضل فاقده لا خير فيه ، إذ هو من الأيمان ..
وهو خير كله ..
وحقيقته أنه تغير يسببه الخوف مما يكره قوله أو فعله .. أو ذم عليه ..
وترك ما يخشى معه الذم والملامه ..
وفي المراءة بمنزلة الشجاعه في الرجل ..
أي كما أن الشجاعه محموده في الرجل أكثر مما هي محموده في المرأة ..
فكذلك الحياء هو في المرأة أكثر مما هو في الرجل ..
ومع هذا فهو خلق فاضل كريم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الحياء من الأيمان ))
وقال : (( الحياء كله خير ، و الحياء لايأتي بالخير ، والحياء شعبه من شعب الأيمان ))..
ومن مظاهر الحياء المحمدي التي يتجلى فيها بوضوح ما يلي :
•قوله تعالى : (( إن ذلك كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحي من الحق ))..
•قول عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله علية وسلم إذا بلغه عن أحد ما يكرهه لم يقل ما بال فلان يقول كذا ؟
ولكن يقول : ((ما بال أقوام يصنعون أو يقولون كذا ))..
•قول عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت من رسول الله صلى الله علية وسلم ولا رأى مني عوره ..
•كان صلى الله عليه وسلم من شدة حيائه لا يثبت بصره في وجه أحد، ويكني عما أضطره الكلام إليه مما يكره و لا يصرخ به ..
•روايه الشيخين عن أبي سعيد الخدري رضي الله وفيها ، قال : كان رسول الله - صلى الله علية وسلم - أشد حياء من العذراء في خدرها.. وكان إذا كره شيئا ً عرفناه في وجهه ..
كانت هذه مظاهر حيائه صلى الله علية وسلم وشواهده .. وفيها كفاية لمن أراد أن يأتسي به صلى الله علية وسلم في حياته .. وفي سائر أخلاقه .. فقد جعله الله تعالى أسوة المؤمنين فقال تعالى في كتابه: (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه )) ..[/align]