|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام هوازن
مشكورة يااشراقات على هذه الابيات الرائعة
وكلمة سلفي اصبحت تهمة على الشخص
في الاونة الاخيرة عندما تطلق عليه هذه الكلمة
دمتم بخير
|
لم تسلم الدعوة السلفية المعاصرة من أهل الهون الذين ما فتئوا يلقون شبهاتهم حول الدعوة ، ونحمد الله سبحانه وتعالى أن هذه الشبهات تسقط دائماً تحت الأقدام ، وتتعرى دائما مع الأيام ، ويستطيع كل طالب مبتدئ فهم الإسلام على منهج السلف الصالح أن يرد على هذه الشبهات.
ولعل من هذه الشبهات قولهم ( لماذا تتسمون بالسلفية وهو لم يرد في كتاب ولا سنة؟)
وللرد على ذلك : إن إطلاق الأسماء على أي حقيقة لا ضرر منه مطلقاً ، سواء في الشرعيات أو المباحات ، والتسمية لأي أمر شرعي - إذا لم يشتمل على باطل - فليس فيه ضرر ، بل قد يكون هذا من الواجبات ، كما أطلق المسلمون على علم الإسناد ( مصطلح الحديث ) ، ولم يكن على عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - مثل هذا العلم ، وليس هذا بدعة ؛ لأن التثبت في الأخبار والنقل عن الرسول - عليه الصلاة والسلام - مطلوب.
وكذلك سمي بعض المسلمين بـ ( المهاجرين ) من أجل الهجرة ، وبعضهم بـ ( الأنصار ) من أجل النصرة، وبعضهم بـ ( التابعين ) من أجل اتباعهم للسلف من المهاجرين والأنصار المشهود لهم بالخيرية.
فما هو الضير من أن نتسمى بـ ( السلفيين ) ؛ أي الذين يتبعون منهج السلف الصالح في فهم الدين ، والسلف الصالح الذين نتبعهم هم الصحابة وتابعوهم بإحسان ، وهم خير القرون.
وهذه التسمية ضرورية ؛ لتميز هذه الطائفة المهتدية عن سائر طوائف الضلال الذين تركوا منهج الصحابة في فهم الدين ، واتبعوا طريق الخوارج الغالين المتشددين ، أو المؤولين المتنطعين ، أو المقلدين الجامدين.. الخ.
ومع هذا؛ فنحن لا نتعصب لهذا الاسم ، بل نحب كل مسلم يشهد الشهادتين ويعمل حسب استطاعته بمقتضاهما، ونوالي كل مسلم يحب الله ورسوله، ولا ننصر السلفي إن كان مبطلاً .
ونحن في النهاية حملة دعوة تسمى ( الدعوة السلفية )، وهذه الدعوة منهج كامل لفهم الإسلام والعمل به والدعوة إليه .
وقد تضافر العلماء السلفيون على شرح هذه الدعوة وبيانها عبر القرون وإلى يومنا هذا ، ونحن على منهج هؤلاء العلماء العاملين فمن يستطيع أن يستغني عن مناقشات ابن عباس وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - للخوارج ورده عليهم في استحلال أعراض المسلمين وأموالهم بالمعصية؟!
ومن يستطيع أن يستغني عن فقه مالك وردود الإمام أحمد على شبهات الزنادقة وكتابات الإمام ابن تيمية - رحمهم الله - في المصالح الشرعية وردوده على الفرق الضالة؟!
كل هذا وغيره مما يشكل قواعد المنهج السلفي لا غنى عنها بتاتاً لطالب العلم المعاصر ، هذا بالإضافة إلى نصوص الكتاب والسنة.
فالسلفية، تعني في جملتها الاتباع المستبصر لنصوص القرآن والسنة ، واحترام العلماء الذين قاموا بفهم هذا الدين وتبليغه، واقتفاء آثارهم في ذلك.
وعلى كل حال ؛ الذين ينكرون على السلفيين اسمهم لم يسلموا هم أيضا من أن يطلقوا على أنفسهم اسماً ما يتميزون به.. وهكذا يتهمون غيرهم بما هو فيهم ، وهذا هو اتباع الهوى.
والفرق بيننا وبين غيرنا أننا لا نتعصب لهذا الاسم ، ولا نهادي عليه، ولا نجعله شعاراً بديلاً عن الإسلام ، بل نحن مسلمون أولاً وأخيرا إن شاء الله ، بهذا سمًانا الله، وقد رضينا بالإسلام ديناً.. و(السلفية) لا تعني عندنا أكثر من الإسلام الصحيح الموافق للكتاب والسنة والمتبع للسلف الصالح رضوان الله عليهم )