تفشي ظاهرة السحر والسحرة في مجتمعنا المسلم يا بنت العم خطر عظيم على العقيدة وعلى الفرد والأسرة والمجتمع ككل ، فهو الداء الذي يجب استئصاله وبتره ..
ومن طبيعة الإنسان أن يبحث دائماً عن الترياق والدواء إذا ألمّ به عارض أو مرض فتاك لعلها تشفي هذا السقم وتداويه ..
لكن في المقابل وجب علينا توخي الحذر والابتعاد عن الأمراض التي تمس ديننا بل وقد تذهبه بالكلية ، ولا يخفى على الجميع أن أمراض العقائد والقلوب أشد ضرراً من أمراض الأبدان ، لأن مرض البدن يكون أثره في الدنيا بينما أمراض العقيدة وأمراض القلوب يكون أثرها في الدنيا والآخرة معاً والعياذ بالله .
ولم يَسلَم من السحر رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ، فقد سَحَره لبيد بن الأعصم اليهودي وألقى السحر في بئر أحد الأنصار , حتى جاءه ملَكان وأخبراه بسحره فذهب النبي صلى الله عليه وسلم مع بعض أصحابه وأخرج السحر من البئر فشُفي والحديث في الصحيحين , وجاء في رواية أحمد في مسنده أن وَجَعَه صلى الله عليه وسلم استمرّ ستة أشهر وهو في السلسلة الصحيحة .
أختي الغالية : بنت عتيبة
لم يترك لنا ديننا الحنيف باب خير إلا ودلنا عليه ، وحذرنا في المقابل من أبواب الشر المحفوفة بالشهوات والمغريات وقد علمنا معلم البشرية رسولنا الكريم بأبي هو وأمي بأذكار وأدعية تحمينا بإذن الله عزوجل من كيد السحرة والمشعوذين وإن اجتمعوا جميعاً ، وعلمنا كذلك كيف نتداوى بالرقية الشرعية :
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)
اسأل الله العلي العظيم في هذا اليوم الفضيل أن لا يجعل على أرض الحرمين ساحراً ولا مشعوذا إلا هداه أو أراح منه العباد والمسلمين .
لا خلا ولا عدم ..